العلم الأمريكي يوقع ترامب في موقف محرج
تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسخرية، بسبب تلوينه العلم الأمريكي بشكلٍ خاطئ، خلال زيارته لمستشفى أطفال في ولاية أوهايو.
وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية صُوِّر الرئيس الأمريكي وهو يضيف خطاً أرزق إلى تصميم الشعار المرصع بالنجوم، بدلاً من ملء الفراغات الـ13 التي تمثل المستعمرات الأصلية باللونين الأبيض والأحمر بالتبادل.
وكان ترمب قد اتُهِمَ بالنفاق عقب هجومه على لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية لفشلهم في احترام العلم الوطني، والانحناء للنشيد الوطني قبل المباريات. وفي واقعةٍ شهيرة عانق الرئيس الجمهوري علماً أميركياً بعد إلقاء خطاب هاجم فيه الهجرة غير الشرعية.
وقالت الناشطة والمطربة هولي فيغيروا أوريللي: «خطوط العلم الأميركي حمراء وبيضاء. يجب أن يعرف ترمب هذا، نظراً إلى غضبه حين ركع شخص ما في مباراة كرة قدم زاعماً أنَّ ذلك «عدم احترام للعلم».
وسارع مستخدمو تويتر إلى الإشارة أنَّ ترمب كان في الحقيقة يحاول تلوين العلم الروسي، المكون من ثلاثة أجزاء أفقية من اللون الأبيض والأزرق والأحمر، في الوقت الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي في علاقات حملته الانتخابية مع روسيا قبل انتخابات 2016.
كان أول من غرد بشأن صورة الرئيس ترمب في جلسة تلوين العلم هو وزير الصحة أليكس آزار.
إذ كتب على حسابه الرسمي في موقع تويتر: «أزمة الأفيون واحدة من أهم أولوياتنا في وزارة الصحة، مع الدعوة المستمرة لإجراءات واسعة تمكننا من مساعدة المجتمعات المحلية. انضممتُ اليوم للرئيس دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في أوهايو لمعرفة كيف تستجيب الولايات والمجتمعات المحلية لمواجهة إدمان المواد الأفيونية».
رُصد الخط الأزرق الإضافي بسرعة على الإنترنت، وحاول مستخدمو تويتر تخمين ما إذا كان مجرد خطأً بسيطاً أو سلوكاً متعمداً.
ورأى العديد من الأشخاص تشابهاً بين ألوان العلم والعلم الروسي، وأيضاً علم هولندا. وعلق مستخدم وكتب: «ربما قصد العلم الروسي».
بينما زعم مؤيدو ترمب أنَّ الرئيس في الحقيقة كان يشيد بالشرطة بإضافته للخط الأزرق.
وكتب مستخدم من مؤيدي ترمب: «هذا هو السبب إذن، إنَّه يدعم الضباط ببساطة».
وكانت هناك نظرية بديلة تفترض أنََه يرسل رسالة مشفرة عن جون ماكين قبل أيامٍ قليلة من وفاة عضو مجلس الشيوخ نتيجةً لإصابته بسرطانٍ في المخ.
إذ غرد أحد المستخدمين قائلاً: «كانت هذه رسالة عن جون ماكين، انظروا إلى أعلام أميركا. إنَّه يرسم العلم المشير للمياه الداخلية في الولايات المتحدة، إشارةً لشخصٍ وُلد في منطقةٍ سيادية خارج الولايات الخمسين مثل جون ماكين الذي ولد في قناة بنما بين قوات البحرية الأميركية. يعلم ترمب العلم جيداً، فقد وُلِدَ في يوم العلم الأميركي!».
وزُعِمَ أيضاً أنَّ ترمب كان يحاول تقليد الطفل الذي جلس إلى جانبه على الطاولة، فيما قالت الصحيفة البريطانية، إنه «في الحقيقة كان أسهل للرئيس أن ينظر إلى دبوس العلم الذي كان يرتديه على سترته».
يأتي هذا بعد أسبوعٍ صعب واجهه ترمب، إذ أُدين بول مونفورت مدير حملته السابق بالاحتيال، وأقر المحامي مايكل كوهين بأنَّه دفع «رشوة» لعارضة في مجلة Playboy وممثلة إباحية زعمتا أنَّ علاقةً عاطفية ربطتهما الرئيس. وأيضاً هناك تقارير تفيد بحصول العديد من حلفاء ترمب على الحصانة من الملاحقة القضائية مقابل الإدلاء بشهاداتهم.