العلاقات السعودية التركية تأخذ منعطفاً نحو الأسوأ
سلط معهد “الشرق الأوسط ” الأمريكي الضوء علي تراجع العلاقات السعودية التركية في الفترة الأخيرة، مشيرا إلي تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإن تركيا جزء من محور الشر بجانب إيران والإرهابيين.
وقال معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقراً له “أن كل من تركيا والمملكة العربية السعودية لا يحبان بعضهما البعض وذلك منذ عقود، عندما كانت تركيا قوة استعمارية مكروهة علي المستوي السعودي لقرون عندما سيطروا الأتراك علي المقدسات الإسلامية في المملكة ومن بينهم مكة”.
وأشار المعهد إلي سعي تركيا لبناء جامعة جديدة تنافس المراكز العربية التقليدية العظيمة لتعليم الإسلام ، حيث يفتخر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بإنه يرى نفسه قائداً رئيسياً للعالم السياسي الإسلامي وفي الشرق الأوسط.
وبحسب معهد الشرق الأوسط أن تزايد النفوذ العسكري لتركيا في المنطقة يثير المخاوف لدي المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، وخاصة أن لدى أنقرة الآن ثلاث قواعد عسكرية في المنطقة في قطر ، والصومال ، وقاعدة بحرية محتملة في السودان ، تقام مباشرة مقابل المملكة العربية السعودية عبر البحر الأحمر ، وتعد تهديد محتمل أيضاً لمصر، والعديد من العرب مستاؤون من محاولة تركيا لتأسيس نفوذ عثماني جديد في المنطقة.
وأضاف المعهد إن حكومة تركيا الإسلامية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين ، وبالتالي فإن علاقاتها سيئة للغاية مع مصر والإمارات العربية المتحدة ، وهما حليفتان قريبتان من السعودية، وتستخدم تركيا علاقاتها مع قطر لإضعاف النفوذ السعودي في الخليج ، وتعزيز مؤهلاتها مع جماعة الإخوان المسلمين ، وتشجيع الدعم الإيراني لطموحات تركيا في سوريا، ويرى الرئيس أردوغان نفسه كبديل للقيادة التقليدية السعودية والمصرية في المنطقة.
ويري المعهد أن المصالح طويلة المدي لتركيا في مقابل تحقيقها اتحدت أنقرة مع طهران لإضعاف الأكراد في سوريا ، وإبعادهم عن عملية السلام ، وفي الواقع تقوية الحكومة السورية، وعارض السعوديون الحكومة السورية لسنوات ، محاولين تقليل النفوذ المتنامي لإيران وسوريا في لبنان ، الذي كان تقليديا حليفًا قديمًا للرياض.
بينما يرى السعوديون صراعهم مع إيران من حيث الوجود والهيمنة ، ولكنهم يرون الأتراك يقبلون نفوذ إيران الأكبر في بغداد ودمشق في مقابل مساعدة طهران في سحق الأكراد