العراقيين متحدون في ازدراء الطبقة السياسية
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تناول الانتخابات في العراق يقول فيه الكاتب إن “العراقيين متحدون في ازدراء الطبقة السياسية”.
يقول الكاتب إن العراقيين الذين فرق بينهم العنف الطائفي بعد الغزو الأمريكي في 2003 اتحدوا هذه الأيام في قضية واحدة وهي ازدراء جميع من حكمهم منذ بدء التجربة الديمقراطية في البلاد.
ويضيف أن السخط الشعبي مؤشر على المهمة الصعبة التي تنتظر رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محاولته لإقناع الناخبين بأنه جدير بولاية ثانية لإعادة بناء البلاد، التي دمرتها الحرب، والنزاعات الطائفية.
ويرى أن العبادي أعاد التوازن في علاقات العراق مع الغرب بعدما انحرف إلى صف إيران. وتزامنت سنواته الأولى في السلطة مع الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية، ومحاولة ضمان استمرار تشغيل هيئات الدولة في ظل انخفاض أسعار النفط.
ولكن العراقيين عموما يرون أن حياتهم لم تتحسن. ولا تزال المدن والقرى تحمل آثار الحرب وجود تنظيم الدولة الإسلامية والحرب عليها التي أدت إلى نزوح ثلاث ملايين من أصل 37 مليون عراقي.
ومن بين اعتراضات العراقيين أن المترشحين للانتخابات لم يتغيروا. الأشخاص أنفسهم يعودون مرة أخرى. ويقولون “إن الأمريكيين خلعوا صدام لأنه كان سيئا ولكنهم وضعوا 200 صدام”.
ويقول الكاتب إن الناخبين غير متحمسين للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات. وليس من غريبا أن تجد عراقيين من مختلف الطوائف “يتحسرون على عهد صدام، ليس حبا في الديكتاتورية وإنما لافتقادهم النظام والاستقرار”.