العدوان الثلاثي دون مغزي وسوريا تدفع ثمناً باهظاً لسياسة الغرب الكارثية
انتقدت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية الصمت الدولي علي المجازر التي حدثت ومازالت تحدث في سوريا منذ بدأ الحرب من 7 سنوات، مما شجع الرئيس السوري بشار الأسد علي ارتكاب المزيد من المجازر في حق شعبه.
ثمن باهظ
وقالت الصحيفة أن أن سوريا دفعت ثمناً باهظأً بسبب سياسة الغرب الكارثية لعدم فعلهم شيء بعد 7 سنوات من الحرب، وأن لا احد يفكر سواء من يؤيد أو يعارض في توجية ضربات صاروخية ضد نظام الأسد في سوريا، وفي نتائج وتأثير الكارثة علي سوريا.
الفرصة الضائعة
وتري الصحيفة أن الفرصة ضاعت لأمريكا وبريطانيا وحلفائها لإحداث فارق للأفضل في سوريا ولا يمكن لأحد أن يعيد كتابة التاريخ المليء بدماء الصراع المستمر منذ 7 سنوات والذي حول سوريا لبيت للقنابل ممزقاً لكل المعايير الدولية المتعلقة بالحرب.
الأزمة السورية
وأشارت الصحيفة إلي أن السبب المباشر للأزمة في سوريا هو الهجوم الكيميائي علي الدوما في الأسبوع الماضي، وأن العالم لفت انتباهه إلي ما يحدث في سوريا لما وقرروا عقاب بشار الأسد، علي حد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات العسكرية ضربات انتقامية ضد “الأسد الحيوان” وانه يجب أن يدفع الثمن لاستخدامه الأسلحة الكيميائية المحظورة.
استخدام الأسد العمل الوحشي ضد شعبه
ولفتت الصحيفة إلي أن الأسد علي مدار 7 سنوات استخدم العمل الوحشي الذي لا هوادة فيه مستخدماً قنابل البرميل المحرمة دولياً والأسلحة الكيميائية أكثر من مرة في سوريا، في ظل تراجع القوي الغربية وضعف المشرعين لاتخاذ قرار لمواجهة الأسد، والانطباع السائد الآن ان الضربات من قبل واشنطن ولندن وباريس لن تحدث فارق ذات مغزي ولن يمنع الأسد من استخدام المزيد من الأسلحة الكيميائية وهذا يرجع للفشل السابق المتكرر لوقف الأسد وإفلاته من العقاب.
نقطة التحول في الحرب السورية
وأضافت الصحيفة أن نقطة التحول القاتلة في الحرب السورية كانت في صيف 2013 عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية وتخطيه الخط الأحمر الذي هدد به الرئيس السابق باراك أوباما.
وتحولت سوريا إلى ساحة معركة لصراعات بالوكالة بين اللاعبين الإقليميين، وشجع الوضع تدخل روسيا في الحرب وبقي الغرب بلا حيلة، مما شجع الديكتاتورين في جميع أنحاء العالم بالاعتقاد بأن بإمكانهم سحق المعارضة باستخدام أكثر الأساليب وحشية ، ولن يفعل باقي العالم أي شيء لوقفهم، إن أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية يشعرون بالإحباط بشكل كبير، بعد ضعف سيادة القانون الدولي.
أفعال وعواقب لخيارات رهيبة
وتري الصحيفة أن أي عمل له عواقب وليست دائما تكون له النتائج المرجوة او المأمول منها، والعالم تخلي عن اتخاذ قرار نحو سوريا مما جعل الخيار الآن رهيب.