العاهل الأردني: التصعيد الإسرائيلي مرفوض وحقوق الشعب الفلسطيني مشروعة
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة بما يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، وشدد على إدانة الأردن ورفضه التصعيد والعنف، الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
عمان — سبوتنيك. وأفادت نشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني، استقبل، في العاصمة عمان اليوم الأحد، وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، برئاسة النائب داريل عيسى، حيث تم استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة والأوضاع الراهنة في المنطقة”.
وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس، وبما يخص الأمة السورية أكد العاهل الأردني أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا.
وأعرب العاهل الأردني، خلال اللقاء، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعديد من البرامج التنموية وللمساعدة في التخفيف من الأعباء التي سببتها الأزمات الإقليمية”، مشيدا بالدور “المهم للكونغرس بهذا الخصوص”.
وفي الشأن الإقليمي، تناول اللقاء التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس”.
وفي هذا الصدد، شدد العاهل الأردني على “ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو / حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، معيدا التأكيد على أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين”.
كما أعرب عن إدانة الأردن ورفضه للتصعيد والعنف، الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وتناول اللقاء أيضا الأزمة السورية، حيث أكد العاهل الأردني “دعم الأردن لجميع الجهود المستهدفة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة ضمن مسار جنيف، وأهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، التي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا”.
وأعرب رئيس وأعضاء الوفد، بحسب نشرة الديوان الملكي الأردني، عن تقديرهم لدور الأردن المحوري، بقيادة الملك، في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية افتتحت يوم الاثنين الماضي 14 أيار/ مايو الجاري سفارتها في القدس، تنفيذا لقرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وأثار الموقف الأمريكي ردود فعل غاضبة على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية.