الطلاب الجزائريون يتظاهرون قبل 48 ساعة من انتخابات يرفضها الحراك
تظاهر عدة آلاف من الطلاب كما في كل أسبوع في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى ضد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر، في آخر يوم ثلاثاء قبل يوم الاقتراع الذي يرفضه الحراك.
وجاب المتظاهرون المحاور الرئيسية لوسط المدينة وصولا إلى ساحة البريد المركزي، نقطة التقاء كل التظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 22 شباط/فبراير.
“لا انتخابات مع العصابات” هو الشعار الأكثر ترديدا في هتافات الطلاب ومعهم كثير من المواطنين.
ونجح الحراك في دفع بوتفليقة ألى الاستقالة بعد أن قضى 20 عاما في الحكم، وهو اليوم يطالب بمؤسسات انتقالية لإصلاح النظام ويرفض أن تشرف السلطة الحالية على الانتخابات لخلافة بوتفليقة معتبرا أن هذه طريقة لتجديد النظام.
ووسط انتشار أمني كثيف، هتف الطلاب مطالبين بـ”دولة مدنية وليس عسكرية” في رسالة إلى قيادة الجيش العمود الفقري للسلطة التي يمثلها رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح، الحاكم الفعلي منذ رحيل بوتفليقة.
وهتفوا: “باي باي قايد صالح، هذا العام لن تكون هناك انتخابات”.
كما رفع العديد من المتظاهرين بطاقات حمراء كتب عليها “لا” للانتخابات و”شكرا” للجزائريين المقيمين في الخارج الذين قاطعوا الاقتراع الرئاسي منذ بدايته السبت.
وبدت مراكز الاقتراع خارج البلاد، المفتوحة في السفارات والقنصليات الجزائرية، شبه خالية فيما كان قليل من الناخبين هدفا لهتافات مهينة من معارضي الانتخابات كما في فرنسا.
وقال عمار بوجمعي، طالب الإلكترونيك وأحد المتظاهرين، إن الحكام الحاليين المنتمين لنظام بوتفليقة “نجحوا في فرض الانتخاب لكننا لن نتوقف”.
وفي رأي جازية، زميلته طالبة البيولوجيا في جامعة الجزائر، فإن “هذه المسيرة الأخيرة قبل يوم الاقتراع الخميس هي رسالة للقول إننا لن نعترف بالرئيس القادم”.
والإثنين، فرقت الشرطة مسيرة عفوية لطلاب جامعات وثانويات تجمعوا ضد تظاهرة مؤيدة للانتخابات في وسط العاصمة الجزائرية.