كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي السورية، زاهر حجو، أنه تم التعرف على 50 جثة موجودة في مستشفى المواساة انتشلت من منطقة التل في ريف دمشق.
وأوضح حجو، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أنه تم التعرف على جنس الجثث وعمرها والمدة التقريبية للوفاة، مشيرا إلى أن الهيئة بانتظار ذوي الضحايا للتعرف على أسمائهم.
وفي سياق آخر، أعلن حجو عن تجهيز مخبر “DNA” خاص بالهيئة، مؤكدا أن المعدات أصبحت جاهزة ويتم حاليا العمل على تأمين المواد الداخلة في التحليل.
ورأى حجو أن تأسيس هذا المخبر سيكون له دور كبير في التعرف على الجرائم وخصوصا القتل، إذ هو خيار حاسم في تحديد الجريمة.
وأشار حجو إلى دور وزارتي الداخلية والصحة في إحداث المركز وخصوصا أن الأولى مدت الهيئة بالخبراء والمستلزمات التي تفيد في هذا المجال.
وفي أوائل مارس الماضي عثر عسكريون سوريون في منطقة التل على جثث 50 شخصا قالت الهيئة العامة للطب الشرعي إن معظمهم توفوا بإطلاق الرصاص، ووجدت جماجم بعضها محشوة بقطع قماش مكان العينين.
وأوضح المدير السابق للهيئة، حسين نوفل، أن من بين الجثث نساء إلا أنه لم يحدد العدد بعد، مؤكدا أن عمليات البحث ما زالت مستمرة ومن ثم فإنه من المتوقع إيجاد جثث أخرى غير التي تم اكتشافها أخيرا، وشكلت عدلية ريف دمشق لجنة للبحث عن المقابر الجماعية في المنطقة فكانت البداية من التل على أن تستكمل عمليات البحث في مناطق أخرى مثل المعضمية وداريا.
وبين نوفل أن جميع الجثث المكتشفة تعود لمدنيين وأنها قتلت في فترة زمنية تتراوح بين عامي 2012 و2013، مشيراً إلى أنه لم يتم التعرف على أي جثة حتى اللحظة، مؤكدا أنها نقلت إلى مشفى المواساة للتعرف عليها، ويتم حاليا تحليلها بشكل دقيق عبر فريق من المختصين”.
