الصين تهدد أمريكا بعد فرضها عقوبات لشرائها أسلحة من روسيا
طالبت الصين الولايات المتحدة الغاء العقوبات المفروضة على قواتها العسكرية أو مواجهة العواقب، وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات يوم الخميس على شراء الصين للمقاتلات الروسية ومعدات صواريخ أرض جو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جنج شوانج ” إن الصين غاضبة بشدة من هذا الإجراء الغير معقول من قبل الولايات المتحدة، ونحن نحث الولايات المتحدة بقوة على تصحيح أخطائها على الفور وإلغاء ما يسمى بالعقوبات، وإلا سيكون له عواقب”.
وبحسب شبكة “ان بي أر” الأمريكية أن روسيا باعت للصين مقاتلات سوخوي-35، ونظام صواريخ أرض أرض من طراز إس 400 ، ولم تمتثل الصين للعقوبات الأمريكية ضد روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا وتدخلها في النظام السياسي الأمريكي.
وأشارت القناة إلي أن وزير الخارجية مايك بومبيو ، قام بالتشاور مع وزير الخزانة ستيفن منوشن ، لفرض عقوبات على وزارة تطوير المعدات العسكرية في الصين ، المسؤولة عن تحسين التكنولوجيا العسكرية ، ورئيسها لي شانجفو ، وأضافتها إلى قائمة الأشخاص الذين يتم تجميد أصولها في الولايات المتحدة، ويحظر على الأمريكيين بصفة عامة التعامل معهم.
تقول الولايات المتحدة إن شراء الصين للأسلحة من روسيا انتهك قانون 2017 ، قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.
انتقدت روسيا العقوبات الأمريكية على الصين، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف “إن الولايات المتحدة تقوض الاستقرار العالمي دون تفكير” وحذرها من “اللعب بالنار”.
ولفتت الشبكة إلي أن عمليات بيع الأسلحة يأتي في أعقاب تدريبات عسكرية ضخمة في روسيا شارك فيها فرق من الصين ومنغوليا، كما زادت العلاقات التجارية بين الصين وروسيا حيث بلغ التبادل التجاري 87 مليار دولار في عام 2017 عن 64 مليار دولار في عام 2015.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أعلن هذا الأسبوع من أن تصل التجارة بين البلدين إلي 100 مليار دولار في عام 2018.
قال زاك ويتلين ، المحلل في مجموعة يوراسيا ، لـ” NPR “: إن العلاقات بين روسيا والصين ستواصل على الأرجح تعزيزها، وسيستمر التعاون الروسي الصيني في صعود وذلك لعدة أسباب من بينهم العلاقة الجيوسياسية الروسية مع الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص وأيضا أوروبا ، والعلاقة متوترة بشكل استثنائي ، وهذا أعطى قدراً من التعاون مع القوى الغير غربية ، مثل الصين وهي دولة رائدة في العالم.
وأضاف ويتلين أن الصين في حد ذاتها تؤكد ببطء وبشكل مؤكد نفسها بطريقة أكبر على المسرح العالمي ، وتري أسبابًا أكبر لتقدير تعاونها مع روسيا، وهذه العلاقات المتعمقة لم تعوض الخسائر الاقتصادية لروسيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وأوضحت الشبكة أن العلاقات العسكرية والاقتصادية المتزايدة بين الصين وروسيا تأتي مع تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث فرضت واشنطن رسوم جمركية حوالي 40% علي صادرات الصين إلي الولايات المتحدة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات سنوياً، وفي المقابل انتقمت الصين من الصادرات الأمريكية.
واضافت الشبكة أن الرئيس دونالد ترامب هدد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، وهذا الأسبوع كتب ترامب على تويتر ، “لقد استغلت الصين الولايات المتحدة في التجارة لسنوات عديدة، وهم يعرفون أني أعلم كيف أوقفها، وسيكون هناك رد اقتصادي كبير وسريع ضد الصين. إذا تم استهداف مزارعينا ومربي الماشية أو العمال الصناعيين! “