الصين تعتبر دعوة واشنطن بالحد من نمو شركاتها غزو لسياساتها الاقتصادية
اعتبرت الصين، أن دعوة واشنطن لها بالحد من نمو شركات القطاع العام «المملوكة للدولة»، ما هي إلا غزو لسياساتها الاقتصادية، وفقاً لوكالة “شينخوا” الصينية.
الصين ترفض تقديم تنازلات في المفاوضات مع أمريكا
حيث تصاعدت حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين في وقت سابق من الشهر الجاري بعد اتهام إدارة الرئيس دونالد ترامب الصين بالتراجع عن وعودها السابقة بإجراء تغييرات هيكلية في ممارساتها الاقتصادية.
وفرضت واشنطن بعد ذلك رسوماً جمركية إضافية وصلت إلى 25% على سلع صينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار مما دفع الصين إلى الرد.
ومع توقف المحادثات التجارية يبدو أن كلاً من الجانبين يتمسك بموقفه. ونفت الصين تراجعها عن وعودها ولكنها أكدت أنها لن تقدم تنازلات بشأن «قضايا مبدئية» للدفاع عن مصالحها الأساسية على الرغم من عدم إعطائها تفاصيل كاملة.
وقالت شينخوا في تعليق «الحكومة الأمريكية قدمت على طاولة المفاوضات عدداً من المطالب المتغطرسة للصين من بينها الحد من نمو المشروعات المملوكة للدولة».
ويقول محللون وجماعات تجارية إن المؤسسات المملوكة للدولة في الصين لا تحظى فقط بدعم صريح وإنما أيضاً بمزايا خفية مثل الضمانات الحكومية الضمنية للديون والفوائد المخفضة للقروض المصرفية.
وقالت شينخوا «هذا أمر يتجاوز بشكل واضح مجال المفاوضات التجارية ويمس النظام الاقتصادي الأساسي للصين.
«هذا يثبت أن الولايات المتحدة تحاول من وراء حربها التجارية مع الصين غزو السيادة الاقتصادية الصينية وإجبار الصين على أن تلحق الضرر بمصالحها الأساسية».
فيما يتكهن ترامب باقتراب الاتفاق مع بكين
حيث تكهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من يوم الخميس 23 مايو/أيار بنهاية سريعة للحرب التجارية المستمرة مع الصين، بالرغم من أنه من غير المقرر عقد أي محادثات على مستوى عال بين البلدين منذ أن انتهت الجولة السابقة من المفاوضات في واشنطن قبل أسبوعين.
وقال ترامب في تعليقات أدلى بها في البيت الأبيض «إنها تحدث.. إنها تحدث سريعاً وأظن أن الأمور من المرجح أن تحدث مع الصين سريعاً لأنني لا يمكنني أن أتصور أنهم يمكن أن يبتهجوا بمغادرة آلاف الشركات لشواطئهم إلى أماكن أخرى». ولم يقدم أي أدلة على مثل هذا النزوح.
وقال ترامب أيضاً إنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما يحضران قمة مجموعة العشرين الشهر القادم في اليابان.