الصادق المهدي يرفض الدعوة إلى مسيرات حاشدة في السودان في 30 الجاري
رفض القيادي السوداني المعارض الصادق المهدي، الأربعاء، الدعوات للخروج في تظاهرات حاشدة في 30 يونيو ضد المجلس العسكري الحاكم.
وتأتي تصريحات زعيم حزب الأمة في ظل التوتر بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين خلال عملية أمنية لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وتتزامن التظاهرات التي دعا إليها تحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” مع الذكرى الثلاثين للانقلاب الذي دعمه الإسلاميون وأوصل الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة بعدما أطاح حكومة المهدي المنتخبة آنذاك.
ودعا المهدي الذي ساند الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها ضد البشير، إلى “تجنب” التصعيد.
وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر حزبه بمدينة أم درمان “التصعيد ينبغي أن يكون عندما يكون هناك مشروع اتفاق ويرفضه المجلس العسكري”.
واعتبر أن التصعيد قبل الحصول على رد المجلس العسكري على خطة لنقل السلطة اقترحتها إثيوبيا سيكون “تصعيداً قبل أوانه”.
وتتوسط إثيوبيا في المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية منذ انهارت جولة مفاوضات سابقة غداة فض الاعتصام في الثالث من يونيو/ حزيران.
ويدعو المقترح الإثيوبي إلى تشكيل هيئة حكم تضم 15 عضواً يشكل المدنيون غالبيتهم وافق عليها قادة الاحتجاجات بينما تجاهلها المجلس العسكري.
وفي الثالث من يونيو، هاجم مسلحون ببزات عسكرية ساحة الاعتصام حيث أطلقوا النار على المتظاهرين وضربوهم ما أذى إلى مقتل أكثر من مئة شخص، بحسب لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالحركة الاحتجاجية.
وكثفت إثيوبيا والاتحاد الإفريقي منذ ذلك الحين الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في السودان.