الشرطة تتهم أحد أغنى أغنياء النرويج بقتل زوجته بعد اختفائها منذ أكثر من سنة
ألقت الشرطة القبض على أحد أغنى أغنياء النرويج يوم الثلاثاء 28 أبريل 2020، واتهمته بقتل زوجته، في آخر تطورات القضية التي شغلت النرويج منذ ظهور تقارير عن اختفائها قبل أكثر من سنة.
حسب ما ذكره تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية، الأربعاء 29 أبريل، فقد ألقت الشرطة القبض على زوجها، توم هاجين، المليونير الذي يعمل في مجالي العقارات والطاقة ويبلغ من العمر 70 عاماً، بتهمة القتل أو التآمر على ارتكاب جريمة قتل، بعدما قالت إنها تعتقد في الوقت الحالي أن حادث الاختطاف كان مفبركاً.
اختطاف أم جريمة قتل؟ كانت زوجته آن-إليزابيث هاجين قد اختفت من منزلهما القابع في حي هادئ بالعاصمة النرويجية أوسلو، قبل 18 شهراً. ولم يُعثر على جثتها، ولكن المحققين أشاروا للمرة الأولى إلى أنهم يعتقدون أنها قُتلت.
عندما أُعلنت أخبار اختفاء آن-إليزابيث للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني عام 2019، قالت الشرطة إنها اختُطِفَت مقابل دفع فدية ضخمة بعملة مشفرة.
توم هاجين هو مؤسس ومالك شركة Elkraft للكهرباء، وتضم ممتلكاته العقارية حصة كبيرة في منتجع للتزلق. وقد قال محاميه سفين هولدن لصحيفة VG النرويجية، إن موكله أنكر الاتهامات.
قالت الشرطة إنها تأمل العثور على جثة آن-إليزابيث، وتحديد ما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطين في اختفائها. هذا، وسيحضر توم جلسة محاكمةٍ يوم الأربعاء 29 أبريل/نيسان؛ لتقرير ما إذا كانت الشرطة تستطيع احتجازه مدة تصل إلى أربعة أسابيع.
لم يظهر بالقضية إلا عدد قليل من خيوط الأدلة حتى الوقت الحالي. وقد بدا أن التحقيقات -المعلنة على الأقل- توقفت عند ترك رسالة طلب فدية في منزل هاجين، تطلب ما يعادل 10 ملايين دولار من العملة المشفرة، في مقابل عودة زوجته بأمان.
مصيرٌ مجهول: صرحت الشرطة بأن العائلة قد أجرت اتصالات عدة مرات بالأشخاص الذين يُفترض أنهم يحتجزون آن-إليزابيث في مناسبات مختلفة، ولكن المحققين قالوا إنه لم يجرِ تقديم أي دليل على أنها ما زالت على قيد الحياة.
كثيراً ما يُوصف توم بأنه لا يحب الظهور الإعلامي. وقد ظهر في سلسلة من التقارير الإخبارية خلال الصيف، تحدثت عن ثروته التي قدَّرتها مجلة أعمال نرويجية بنحو 200 مليون دولار.
نادراً ما يجري التباهي بالثروات في النرويج؛ حيث يفخر الشعب عموماً بروح المساواة في البلاد. هذا وقد أشعلت التقارير الأولية عن اختطاف آن-إليزابيث نقاشاً حول عنصر من هذه الثقافة، ألا وهو الإلزام القانوني بالإعلان على الملأ عن الإقرار الضريبي لكل شخص، إذ يخشى بعضٌ أن يجعل هذا الأغنياءَ مستهدَفين.