الشرطة الأمريكية تتسبب في تعرية امرأة
دافعت الشرطة الأمريكية في ولاية ألاباما عن تعاملها العنيف ضد امرأة سمراء، قائلة إن شريط الفيديو الذي تداولته شبكات التواصل لم يرو كل تفاصيل القصة، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء،
وكان رواد مواقع التواصل في الولايات المتحدة تداولوا، الاثنين، شريط فيديو يظهر 3 من عناصر من الشرطة الأميركية، وهم يطرحون سيدة سمراء على الأرض قبل أن يقوموا بنزع ثيابها.
وقالت شرطة مدينة سارالاند في مؤتمر صحفي، إنها تلقت اتصالات من موظفي فرع مطعم Waffle House الشهير، تتحدث عن وقوع مشادة مع امرأة يبدو أنه ثملة، صباح الأحد.
وطبقا للشرطة، فقد طلب الموظفون من المرأة مغادرة المطعم لكنها رفضت.
وأشارت إلى أن شهود عيان أخبروا عناصر الشرطة لدى وصولهم إلى المكان أن شيكيشيا كليمونز، أوحت بحيازتها سلاحا ناريا قد تستخدمه في إطلاق النار، وفق ما ذكرت شبكة “سي.بي.أس” الأميركية.
وفي الفيديو كانت كليمونز تردد أكثر من مرة وعلامات الخوف بادية على وجهها “ما الخطأ الذي قمت به؟”، في وقت كان أحد عناصر الأمن يهددها قائلا “سأكسر ذراعك.. سأكسر ذراعك”.
وتعليقا على هذه الكلمات، قالت الشرطة إنها لم تكن تهديدا بل تحذيرا حتى تتوقف المرأة عن مقاومة رجال إنفاذ القانون.
ووجهت السلطات إلى كليمونز تهمتي مقاومة التوقيف واتباع سلوك غير منضبط، وأفرج عنها بكفالة قيمتها ألف دولار.
ودخل على خط تبرير التعامل العنيف مطعم Waffle Hous، وقال متحدث باسمه إنه لديه معلومات تختلف بشكل كبير عن ادعاءات المرأة، مضيفا:” بعد مراجعة الكاميرات الأمنية وحديث شهود العيان إن تدخل الشرطة كان مناسبا”.
حادثة مقلقة
ومن ناحيتها، اعتبرت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين ما حدث للسيدة السمراء أمرا مثيرا للقلق. أما رواد مواقع التواصل، فقد ندد كثير منهم بتعامل الشرطة العنيف، وربطوه بدوافع عنصرية.
وقال عدد منهم إن ما حدث مع شيكيشيا كليمونز شبيه بحادثة اعتقال رجلين أسودين في أحد فروع مقهى “ستاربكس” في ولاية فيلادلفيا، منتصف أبريل الجاري، حيث اعتقلا بعدما رفضا المغادرة بعدما منعهما أحد الموظفين من دخول المرحاض، واعتذرت الشركة لاحقا، إلا أن الأمر عد فضيحة عنصرية.