الشاباك» الإسرائيلي يزعم إحباط شبكة إيرانية واسعة لتجنيد عملاء فلسطينيين
سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بنشر أن جهاز الأمن العام (الشاباك) وبالتعاون مع الشرطة والجيش وأجهزة أمنية أخرى للاحتلال، نجحوا في الكشف خلال الأشهر الأخيرة عن شبكة عملت على تجنيد العملاء في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة للعمل في خدمة جهاز المخابرات الإيرانية. وحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، فقد عملت الشبكة من الأراضي السورية بتوجيه إيراني وبقيادة مواطن سوري يسمى أبو جهاد. زاعما أن الشبكة سعت الى تجنيد العملاء من خلال إقامة التواصل الأولي معهم عبر حسابات فيسبوك وهمية ليجري التواصل معهم لاحقًا من خلال تطبيقات نقل الرسائل.
وقال البيان إن «لجوء التنظيمات «الإرهابية» ومن ضمنها حركة حماس وحزب الله، الى تجنيد العملاء من خلال الاتصال بهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي هو أسلوب عمل معروف لدى الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية. وتأتي هذه القضية متابعةً لأحداث أخرى وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تسعى التنظيمات «الإرهابية «ومنها حماس وحزب الله للتواصل، أحيانًا تحت هوية أخرى، مع العرب الإسرائيليين والفلسطينيين، عن طريق الإنترنت، بغية تجنيدهم لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية وارتكاب العمليات الإرهابية».
وقد طلب من العملاء الذين تم تجنيدهم جمع المعلومات عن قواعد عسكرية ومنشآت أمنية حساسة وشخصيات مختلفة ومراكز الشرطة والمستشفيات وغيرها، وذلك في إطار تحديد أهداف لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل وبمبادرة إيرانية.
وطبقا للبيان الإسرائيلي فقد تم اكتشاف ورصد نشاط هذه الشبكة من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية منذ بدايتها، إذ تمت مراقبة عناصر المخابرات الإيرانية في الخارج والأشخاص في إسرائيل وفي الضفة الغربية ممن وافقوا على التعاون معهم بشكل لصيق. وقال إنه اعتبارًا من أبريل 2019 انطلقت عملية واسعة النطاق لإحباط هذه المحاولة الإيرانية في إسرائيل والضفة الغربية وتم التعامل مع عدد من المواطنين الإسرائيليين الذين أشارت المعلومات المتوفرة بشأنهم إلى إمكانية التواصل معهم وتجنيدهم من قبل مشغلي الشبكة الإيرانية.
وادعى البيان الرسمي أنه في إطار التحقيقات معهم اكتشِفت معلومات تفيد بتطور علاقاتهم مع المشغلين العاملين في سوريا لدرجة أنهم نقلوا المعلومات، وحتى كانت هناك نية لتنفيذ عمليات «إرهابية» ضد أهداف إسرائيلية سواء مدنية أم عسكرية. وتابع البيان «مع ذلك، تبين من عمليات الإحباط أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين رفضوا التعاون مع من توجه إليهم لأنهم قد اشتبهوا بأن جهة معادية تقف وراءه مما دفعهم إلى قطع الاتصال معهم».
وخلص بيان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الى القول إن الأجهزة الأمنية ستواصل العمل بحزم على إحباط كل نشاط يصدر عن إيران وعن العناصر «الإرهابية» العاملة بالوكالة عنها بهدف المساس بأمن الدولة. ويشدد على أنه يجب على كل مواطن إسرائيلي يتم التواصل معه عبر شبكة الإنترنت من قبل جهة يشتبه بكونها منظمة «إرهابية» أن يقوم بإبلاغ الشرطة وقطع الاتصال معها.