سلم الرئيس الرواندي بول كاغامي اليوم الأحد رئاسة الاتحاد الأفريقي إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفقاً لموقع ” ewn” الأفريقي.
وتتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لأول مرة منذ إنشائه قي عام 2002، ويتم تداول المنصب بين دول القارة، وستستمر القمة يومين في العاصمة الإثيوبية في أديس بابا التي بدأت اليوم وسيلقي كاغامي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، ثم الرئيس السيسي، ثم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ويختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلسة.
ومن المقرر أن يركز الاتحاد الأفريقي خلال الفترة القادمة علي القضايا الأمنية ، وسيتم مناقشة الأزمات التي تتعرض لها القارة خلال القمة التي يحضرها قادة 55 دولة، وستركز القمة أيضاً علي الإصلاحات المؤسسية وإنشاء منطقة تجارة حرة على مستوى القارة.
وفي مارس 2018 وافقت 44 دولة علي اتفاقية التجارة الحرة للقارة ولكن 19 دولة فقط صدقت علي الاتفاقية ويجب توقيع 22 دولة لتصبح سارية المفعول، ومن ابرز برامج الاتحاد الأفريقي السوق المنفرد الذي يعتبر بمثابة إطار استراتيجي للتحول الاجتماعي والاقتصادي.
وتدعم القاهرة المبادرة ، لكن المحللين يقولون إنه سيكون من غير المحتمل أن يركزوا على الإصلاحات المالية والإدارية التي اهتم بها كاغامي.
ومن المتوقع أن يركز السيسي بشكل أكبر على الأمن وحفظ السلام وإعادة الإعمار بعد الحرب والقضايا المرتبطة ارتباطا وثيقا بقضايا الاتحاد الإفريقي لعام 2019 مثل قضية اللاجئين والأشخاص المشردون داخلياً.
وعمل كاغامي خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي علي قيادة إصلاحات مؤسسية منذ عام 2016 ، وفرض ضريبة استيراد على مستوى القارة لتمويل الاتحاد الأفريقي وخفض اعتماده على المانحين الخارجيين ، الذين ما زالوا يدفعون أكثر من نصف الميزانية السنوية للمؤسسة.
ولكن الدول الأعضاء قاومت ذلك إلى جانب إصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي التي تعد الجهاز التنفيذي، وفي نوفمبر 2018 رفضت معظم الدول اقتراحًا بمنح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سلطة تعيين النواب والمفوضين.
