السيسي التقى نائب ترامب لساعات فقط وأمريكا لم تعد وسيطا ناجحا لعملية السلام
استعادة دور أمريكا كوسيط للسلام
وتعليقا على زيارة بنس للقاهرة، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن نائب الرئيس يأمل من زيارته للشرق الأوسط ألا يعيق قرار الرئيس دونالد ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
وأعرب بنس عن أمله أن تتمكن الولايات المتحدة قريبا من إصلاح علاقتها مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الذى قال فى وقت سابق من هذا الاسبوع ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة على العمل كوسيط عادل فى عملية السلام.
وقال بنس “انه يأمل أن خطة الإدارة الأمريكية بالحد من المساعداة المقدمة للاجئين الفسطينيين توصل رسالة قوية دون الإضرار بالضعفاء”.
وأضاف بنس أنه يأمل أن يعاد توجيه المساعدات إلي المسيحيين في المنطقة الذين نددوا بقرار ترامب، ولدي أمل أن يعاد توجيه هذه الأموال من المساعدات للمسحيين في سوريا والعراق وللأقليات الدينية.
أمال ترامب وبنس ستتحطم
وأوضح بنس أنه يأمل من زيارته لمصر والأردن وإسرائيل أن يوصل رسالة بإننا ملتزمون بالسلام، وبعد قضية القدس التي خرجت عن مسار المفاوضات في الماضي يمكننا الآن ان ننتقل للقضايا الأخري المتبقية ونأمل أن يعود الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية إلي طاولة المفاوضات قريباً.
وتري الصحيفة أن آمال بنس ستتحطم علي أرض الواقع عن زيارته اليوم السبت إلي المنطقة في جولته التي ستستغرق 4 ايام في 3 دول، وكان من المقرر اجراؤها في أواخر العام الماضي ولكنها اجلت بسبب مناقشة مشروع قانون الإصلاح الضريبي الذي ناقش بعد اسبوع من قرار ترامب بشان القدس.
إسرائيل تقتل عملية السلام وتصادر القدس بالكامل..فلسطين تعتبره إعلان حرب وتتمسك بدولتها المستقلة
وأشارت الصحيفة إلي أن بنس والمسؤولون الآخرون عندما يتحدثون عن زيارته للشرق الأوسط فهم عادة يتجنبون إثارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بدلا من التركيز على القضايا التي يريدون التأكيد عليها مثل تعزيز الشراكة ومكافحة الإرهاب ومعالجة الصراع في سوريا والتعامل مع التهديد الذي تشكله إيران ومساعدة المسيحيين في المنطقة، ولا يتضمن الجدول الزمنيلزيارة ترامب أي لقاءات أو مكالمات هاتفية مع مسؤولين فلسطينيين، وألغىت خطط لزيارة بنس بيت لحم.
وأوضحت الصحيفة أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلوح في الأفق خلال الرحلة، وقد أوضح القادة الفلسطينيون هذا الأسبوع أن تصريحات بنس ليست بعيدة عن المواءمة مع الواقع على الأرض.
الفلسطينيون لم يعودوا يثق في أمريكا
وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم عباس “الوضع لا يصدق ولا يمكن الدفاع عنه، و السبيل الوحيد لاستعادة الولايات المتحدة مركزها كوسيط سلام هو ان تعيد واشنطن النظر في قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ولا اتوقع ان يحدث ذلك”.
وأضاف أبو ردينة أن خلال الأسابيع الستة الماضية تلقي الفلسطينيين ضربة تلو الاخري من الإدارة الأمريكية، حيث اصدر ترامب يوم 6 ديسمبر قرارا بأن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلي القدس، وفى الوقت نفسه، اوضح ترامب ان الوضع النهائى للمدينة سيتحدد فى اتفاق سلام، وقال المسؤولون ان تحرك السفارة سيستغرق عدة سنوات، وقال ترامب وبنس ان الولايات المتحدة ان القرار جعل القدس خارج طاولة المفاوضات، مما زاد من غضب القيادة الفلسطينية.
منظمة التحرير ستعلن قيام دولة فلسطين تحت الاحتلال عاصمتها القدس
وأشار أبو ردينة إلي تهديد ترامب بمنع المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بحجب 60 مليون دولار من المساعدات من أصل 125 مليون دولار تقدمهم كمساعدات للفلسطينيين.
وأضاف بنس أنهم أرادوا تجويعنا، وان كانوا يريدون السلام والاستقرار فعليهم مراجعة سياساتهم.
بينما قال بنس “أنه يوافق بشدة علي قرار حجب جزء من المساعدات ومازالت الولايات المتحدة تقدم عشرات الملايين من الدولارات للفلسطينيين الضعفاء”.
وأضاف بنس أننا شعرنا بخيبة امل من خطاب الرئيس عباس خلال الأيام الأخيرة، وان الرئيس مصمم علي ارسال لاسالة خطيرة جدا إلي السلطة الفلسطينية بإننا نحتاج وننتظر عودة الفلسطينيين إلي طاولة المفاوضات، وأننا نؤمن إيمانا صادقا بإن من مصلحة الجميع أن ننهي هذا الصراع الذي دام عقودا والرئيس عازم علي القيام بذلك.
بالصور: الأمم المتحدة تؤكد القدس عربية..128 دولة تحدت ترامب..و7 دول أيدت إسرائيل بينها جزر مجهولة
ولفتت الصحيفة إلي أن القادة الفلسطينيون اجتمعوا لاتخاذ قرار بشأن ردهم على القرار الامريكى بالاعتراف بالقدس، حيث وصف عباس خطة السلام الامريكية “صفعة القرن” فى خطاب ناري، ووعد بتعزيز الجهود الرامية الى تدويل القضية الفلسطينية، والسعى الى الاعتراف بها ومواصلة الجهود لتقديم اسرائيل إلي المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت الصحيفة أن عند وصول بنس إلي إسرائيل سيكون الرئيس عباس في زيارة إلي بروكسل وسيلتقي بوزير خارجية الاتحاد الأوروبي في محاولة لتعزيز الدعم وايجاد المزيد من التمويل للاجئين، وقد وزعت بلجيكا يوم الأربعاء مخصصاتها لمدة 3 سنوات لوكالة المساعدات للفلسطينيين ردا علي خفض الولايات المتحدة للمساعدات للفلسطينيين.
ونوهت الصحيفة إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر ترامب من تعقيد الأمور في الشرق الأوسط، وقال بنس ومسؤولون أخرون في الإدارة “ان قرار ترامب سيتسبب في خيبة أمل ورد فعل بالمنطقة ولكننا نشجع علي ضبط النفس للدول العربية إلي جانب الجهود المبذولة لتقليل الاحتجاجات العنيفة”.