قالت شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية ان السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الخصوم مثل روسيا وكوريا الشمالية وسوريا قد تتحول لتكون أكثر عدوانية بعد ما يصبح مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، وزيرا للخارجية.
وأشارت الشبكة إلي ترشيح الرئيس دونالد ترامب، بومبيو البالغ من العمر 54 عاما ليكون وزيرا للخارجية، وهو عضو جمهوري في الكونجرس خلال ثلاث فترات، ويعرف بآرائه المتشددة.
مواقف تصادمية
تولي بومبيو مدير لوكالة التجسس الأمريكية في يناير عام 2017 وخلال الـ14 شهراً الذي قضاهم في “سي آي أيه” عبر عن مواقف تصادمية تجاه إيران وقدم دعما قويا لإسرائيل، ويشير ترشيح بومبيو إلى أن ترامب يملأ إدارته بأفراد يشاركونه وجهات نظره ، كما يقول جيم جلاسر ، مدير دراسات السياسة الخارجية في معهد كيتو للفكر التحرري.
ولفتت الشبكة إلي أن نصريحات بومبيو تدعم وجهة نظر جلاسر حول ترامب واختياراته لإدارته، وتصريحات بومبيو السابقة تلقي الضوء علي الدبلوماسية الأمريكية التي ستتبعها في المستقبل.
كوريا الشمالية
وحول كوريا الشمالية، قال بومبيو في شهر أكتوبر عام 2017 “أن بيونج يانج ستتمكن قريباً من تهديد المدن الأمريكية” وكرر انتقادات ترامب للإدارات السابقة بإنها فشلت في وقف برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وقال ايضاً “نأمل أن نجد طريقة لفصل النظام الكوري الشمالي عن الشعب الكوري لأني متأكد انه شعب طيب ويريد النظام يرحل”.
روسيا
وبشأن روسيا، انتقد بومبيو عدوان موسكو تجاه الغرب ودول اخري وعلي عكس ترامب طلب باتخاذ موقف حازم تجاه الكرملين، وفي يناير 2018 قال “مازالت أشعر بالقلق ليس فقط تجاه الروس وأنما لجهود الاخرين أيضا، لدينا العديد من الأعداء الذين يريدون تقويض الديمقراطية الغربية، لذلك يجب أن نركز علي التدخل الروسي في واشنطن”.
وفي أبريل 2017، قال بومبيو ” ليس لدي اي تعليق هلي التحقيقات حول روسيا، فهم سيسرون في مسارهم، وسنقوم بواجبنا وسنمنحهم المعلومات التي يحتاجونها حتي يتمكنوا من إجراء التحقيقات”.
وقال أندرس آسلوند، زميل مقيم في مجلس الأطلسي ” لدي بومبيو وجهات نظر متطرفة حول موسكو قبل أن يصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولكنه بصفته مواليا لترامب فقد خفف آرائه بشأن روسيا ليتماشي مع ترامب”.
ولفتت الشبكة إلي مقابلة اجراها بومبيو مع شبكة “سي بي إس” التي قال فيها أن المخابرات المركزية تجري عمليات سرية ونتوسع فيها ولا نخطيء في ذلك لكي يكون لدي الرئيس أفضل وأذكي جهاز في العالم.
بينما جينا هاسبل “61 عاما” التي ستحل محل بومبيو لتكون مديرة “سي آي أيه” لعبت دورا في السجون السرية ومتهمة بعمليات تعذيب.
سوريا
وبشأن سوريا، انتقد بومبيو كثيرا الوجود الإيراني والروسي في سوريا وشدد علي اهمية التحدي الذي يمثله الرئيس السوري بشار الأسد، وفي يوليو 2017 قال بومبيو “يجب أن نركز علي الأماكن في سوريا التي تحقق نتائج أمريكية، في الأمور التي تهمنا في بلادنا وليس في مصالحهم، وتسبب دخول روسيا في سوريا قبل 4 سنوات بتغيير جذري للمشهد السوري وبالتأكيد كان أسوأ للشعب السوري، ومن الصعب وجود الأسد وتحقيق الاستقرار في سوريا، لأن الأسد دمية في يد الإيرانيين وليس من الصالح أن يبقي في السلطة لأن مصالح امريكا لن تكون في وضع جيد”.
وتري مؤسسة أبحاث الشرق الأوسط التي مقرها واشنطن أن وجود بومبيو في منصب وزير الخارجية سيشجع إدارة ترامب إلي تضخيم موقفها ليكون أكثر حزما للأزمة السورية.
إيران
وفيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، شبه بومبيو إيران بالجماعة الإرهابية داعش، ووصفها بإنها دولة بوليسية خبيثة، وأعرب عن ازدرائه للاتفاق النووي لعام 2015 الذي يههدف الحد من برنامج الطاقة النووية لإيران، وفي نوفمبر 2016 قال “اتطلع إلي التراجع عن هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”.
