قال وزير الدولة لشؤون الدفاع السوداني يوم الأربعاء إن السودان يقيم مشاركته في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مع تنامي الاستياء في البرلمان من ارتفاع التكاليف ومقتل عشرات الجنود السودانيين.
وللسودان ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جندي وعدة طائرات مقاتلة في اليمن في إطار التحالف. وذكرت وسائل إعلام محلية ويمنية أن عشرات الجنود السودانيين قتلوا في جبهات قتال ساحلية رئيسية بينما تعاني الخرطوم من نقص حاد في العملة الصعبة.
وقال الفريق أول على سالم وزير الدولة بوزارة الدفاع في تصريحات للصحفيين في البرلمان ”نحن هذه الأيام نعكف على دراسات وتقييم عن مشاركة القوات السودانية في اليمن، وتشمل جوانب مختلفة سلبيات وإيجابيات المشاركة ومن ثم يتم اتخاذ قرار يعود لمصلحة البلد واستقراره“.
وذكر أن قيادة القوات المسلحة تعد دراسة عن دور السودان في التحالف وسوف تكملها قريبا.
وأرسل السودان قوات إلى اليمن ضمن التحالف الذي تدخل في الحرب الأهلية في 2015 ضد حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على معظم المناطق كثيفة السكان الرئيسية في البلاد وأجبرت الرئيس عبد ربه منصور هادي على العيش في المنفى.
وجاءت أزمة العملة الصعبة في السودان نتيجة عقود من العقوبات الأمريكية. كانت الخرطوم تتوقع دعما ماليا من دول الخليج العربية الثرية المشاركة في التحالف، لكن لم يصل إلى البلد الذي يسكنه 40 مليون نسمة سوى القليل.
وقال عضو البرلمان السوداني حسن عثمان رزق الذي قاد حملة لسحب القوات من اليمن لرويترز إن قرار نشر القوات كان غير قانوني لأن النواب لم يوافقوا عليه.
وأضاف ”القوات البرية السودانية موجودة في جبهات القتال الساخنة لذلك خسائرها أكبر“.
وقال ”السودان لم يستفد اقتصاديا من المشاركة بل إن بعض الدول العربية التي لم تشارك في القتال البري في اليمن تجد الدعم المالي والسياسي والسودان لا يتحصل على شيء“.
