السلطات الروسية تعتقل انصار نافالني خلال تظاهرات ضد بوتين
اعتقلت الشرطة الروسية السبت العشرات من أنصار زعيم المعارضة اليكسي نافالني فيما انطلقت تظاهرات في انحاء البلاد عشية تولي فلاديمير بوتين في ولايته الرئاسية الرابعة.
دعا نافالني الذي منع من خوض الانتخابات الرئاسية ضد بوتين في مارس الروس إلى المشاركة في تظاهرات في انحاء روسيا قبيل تنصيب بوتين.
وانطلقت تظاهرات في اقصى الشرق الروسي وسيبيريا حيث اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، بحسب ما قاله فريق نافالني ومراقبون مستقلون.
وفي مدينة كراسنويارسك السيبيرية تم توقيف 15 شخصا بينهم صحافي، بحسب مجموعة المراقبة المستقلة “او في دي – انفو”.
واضافت المجموعة أن “التوقيفات جرت بخشونة” وأن بعض الموقوفين تعرضوا لخدوش ورضوض.
وفي مدينة شيليابينسك بالاورال، اعتقلت الشرطة ثلاثة اشخاص قبل انطلاق مظاهرة، بحسب ما قاله الناشط بوريس زولوتاريوفسكي على فيسبوك.
وتم توقيف عشرة متظاهرين على الاقل في مدينة بارنول السيبيرية، بحسب فريق نافالني.
وفي موسكو وسان بطرسبورغ — حيث من المقرر أن تبدأ التظاهرات الساعة 11,00 ت غ — لم تأذن السلطات للمتظاهرين بالتجمع.
واعتقل عدد من أنصار نافالني في انحاء روسيا عشية التظاهرات الجمعة.
وكتب نافالني على تويتر قبيل التظاهرات “العجوز الجبان بوتين يظن نفسه قيصرا… لكنه ليس قيصرنا”.
وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي الاحتجاجات إلى صدامات مع الشرطة واعتقالات جماعية بعد تظاهرات مماثلة في 2012 أدت إلى فرض إجراءات مشددة على حركة الاحتجاج.
في ايار/مايو 2012، نزل عشرات الاف الاشخاص إلى الشارع احتجاجا على تنصيب بوتين لولاية ثالثة في الكرملين.
وتخلل المسيرات صدامات مع الشرطة وتم توقيف مئات المتظاهرين.
ووجهت اتهامات جنائية لنحو 30 متظاهرا وحكم على العديد منهم بالسجن مددا تتراوح بين سنتين ونصف السنة وأربع سنوات ونصف.
اعيد انتخاب بوتين الذي يحكم روسيا منذ نحو عقدين، رئيسا لولاية رابعة في آذار/مارس. وحقق أفضل نتيجة له مع حصوله على أكثر من 76 بالمئة من الأصوات.
وفيما حض الكرملين الناخبين على المشاركة بكثافة، أفاد مراقبون مستقلون ومن المعارضة عن عمليات حشو صناديق اقتراع وعمليات تزوير أخرى.