السفير الأمريكي لدى إسرائيل يدعو لزيادة روابط الأعمال بين الفلسطينيين والمستوطنين
دعا السفير الأمريكي لدى إسرائيل، اليوم الخميس، إلى تعميق روابط الأعمال بين المستوطنين الإسرائيليين ورجال الأعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أغضب الزعماء الفلسطينيين.
وكان ديفيد فريدمان، الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتحدث في منتدى بالقدس لتشجيع روابط الأعمال بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال فريدمان لرويترز في المنتدى الذي ينعقد على مدى يومين بمشاركة الحكومة الإسرائيلية ورجال أعمال دوليين وعدد قليل من الفلسطينيين “هناك فلسطينيون كثيرون يودون زيادة المشاركة في مشروعات تجارية مع الإسرائيليين، ولديهم الحق في الحصول على تلك الفرصة”.
وسارع مسؤولون فلسطينيون بانتقاد تعليقات فريدمان لاعتبارهم إياها تشجيعا على النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويسعى الفلسطينيون لأن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن ما يدعو إليه فريدمان “يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وسنعمل على محاسبته ورفع الغطاء عنه أيا كان”.
وأضاف “نحن نحذر من مغبة إشراك أو مشاركة أي فلسطيني في مشاريع مع المستوطنين أو اجتماعات يدعو إليها السفير الأمريكي”.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو موقف ترفضه إسرائيل. وتراجع انتقاد الولايات المتحدة لبناء المستوطنات الإسرائيلية منذ تولي ترامب السلطة.
ويعتبر كثير من الفلسطينيين التعامل مع المستوطنات “تطبيعا”، ويقولون إن الدخول في أعمال مع الإسرائيليين في الضفة الغربية يضفي شرعية وجودهم ويعرقل السيادة الفلسطينية المستقبلية.
بيد أن آلاف الفلسطينيين يعملون في المستوطنات، في وظائف تتصل بالصناعة أو البناء في الأغلب يقولون إنها تقدم أجورا أعلى من مثيلاتها في المدن الفلسطينية.
وقطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كل الاتصالات السياسية مع البيت الأبيض بعدما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 وفتح سفارة في المدينة في مايو الماضي.
وأسعد هذان القراران إسرائيل، التي تقول إن القدس بالكامل عاصمة لها بما في ذلك شطرها الشرقي الذي احتلته عام 1967.
وجرى كشف النقاب هذا الأسبوع عن أن القنصلية العامة الأمريكية في القدس المخصصة لخدمة الفلسطينيين سيتم دمجها في السفارة الأمريكية الجديدة في إسرائيل في مارس، مما سيوجد بعثة دبلوماسية موحدة لكلا الجانبين.