السفارة الإسرائيلية في هلسنكي تتعرض لـ15 هجوما خلال 18 شهرا
كشفت إسرائيل، أمس الأربعاء، عن تعرض سفارتها في هلسنكي لـ15 عملية تخريب خلال العام ونصف العام الأخير، وعلى خلفية ذلك سيتم استدعاء السفيرة الفنلندية في تل أبيب من أجل الاحتجاج والمطالبة بتوفير حل.
وقالت القناة الإسرائيلية “12” إن السلطات الفنلندية لا تنجح في معالجة “أوساط يمينية متطرفة ومناصرة للنازية” تواصل مهاجمة عمارة السفارة الإسرائيلية في هلسنكي وإحداث خراب فيها مرة تلو المرة.
وأوضحت وزارة خارجية دولة الاحتلال أنها ستستدعي السفيرة الفنلندية في تل أبيب لـ”محادثة توضح فيها أن إسرائيل لن تحتمل استمرار اعتداءات لا سامية على سفارتها”. وتبين أن عمارة السفارة الإسرائيلية في عاصمة فنلندا تتعرض في الفترة الأخيرة لسلسلة عمليات تخريب آخرها تحطيم بابها الزجاجي من قبل جهات يمينية مؤيدة للنازية.
وقالت القناة الإسرائيلية إنه رغم توجهات إسرائيلية متكررة بهذا المضمار للسلطات الفنلندية، لكن هذه لم تنجح بوقف الهجمات وعمليات التنكيل هذه.
وسبق أن تعرضت عمارة السفارة لكتابة شعارات نازية وتعليق صور لأدولف هتلر في مدخلها. وفي شهر شباط/ فبراير الأخير، نظم مناصرون للنازية محليون، مظاهرة غير قانونية في مدخل السفارة الإسرائيلية من قبل “جبهة المقاومة النوردية” المدعومة من جهات خارجية خاصة في السويد.
من جهته طرح السفير الإسرائيلي في هلسنكي دوبي سيغف الموضوع عدة مرات أمام جهات رسمية معنية في فنلندا وأعرب عن قلقه إزاء استمرار عمليات التخريب. ورغم ذلك لا تنجح فنلندا بوقف هذه الهجمات المتواصلة والمتكررة منذ 18 شهرا تخللتها 15 عملية اعتداء وتنكيل.
ونوهت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه خلال يوم الاستقلال الفنلندي الأخير المصادف في 6 ديسمبر 2018، تم رفع رايات نازية في مركز هلسنكي من قبل جهات يمينية. ونقلت عن وزير الداخلية الفنلندي كاي ميوكونن قوله بعد ذلك إن هناك حرية تعبير عن الرأي، فيما قال رئيس فنلندا إنه لا مكان لمثل هذه الأفعال في بلاده.
وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ذلك بالقول إن الاعتداء الأخير على السفارة في هلسنكي قبل أيام حلقة في مسلسل أحداث لاسامية تستهدفها. وأشارت لرسم صلبان معقوفة وصور هتلر ثبتت على جدران السفارة، منوهة إلى أن السفارة عبرت عن اشمئزازها منها طالبة تحرك عاجل للعثور على المعتدين ومحاكمتهم ومنع تكرار أعمال مشابهة.