السعودية: حريصون على تمكين القطريين والمقيمين في قطر من أداء مناسك الحج والعمرة

قالت وزارة الحج والعمرة في السعودية، يوم السبت، إنها “حريصة” على تمكين القطريين والمقيمين في قطر من أداء مناسك الحج والعمرة.

ودعت الوزارة السلطات المعنية في قطر إلى “تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها الحكومة في الدوحة لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة”.

وأكدت وزارة الحج والعمرة في بيان صحفي “حرص الرياض على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر، أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة”.

ورفضت الوزارة ما قالت إنها “الإدعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، بأن حكومة السعودية تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر لأداء مناسك الحج والعمرة، وعدم السماح لحملات الحج والعمرة القطرية من الدخول للمملكة، مؤكدة أن هذه الادعاءات تنافي الحقيقة”.

وأفادت بأن الوزارة “أطلقت عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في قطر من حجز أماكن إقامتهم، والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية لأداء مناسك العمرة”، وقالت إنه “وفي المقابل، قامت الدوحة بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين في قطر”.

كما وجهت وزارة الحج والعمرة الدعوة للمسؤولين عن شؤون الحج في قطر هذا العام 2019 (1440 هـ) كغيرهم من المسؤولين في الدول الإسلامية، للقدوم للمملكة لترتيب قدوم الحجاج القطريين.

وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماع مع القطريين بتاريخ 13 فبراير 2019، وبحثت الأمور المتعلقة بتنظيم قدوم الحجاج والمقيمين من قطر لأداء مناسك الحج، لكنها قالت أن “الوفد القطري غادر دون أن يوقع على اتفاقية الحج، وبالتالي لم تمنح السلطات القطرية الفرصة لشركات الحج القطرية من القدوم للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة”.

وشددت الوزارة في الوقت نفسه على “رفض المملكة التام لأي محاولة لتسييس الحج، واستنكارها لإقحام المواقف السياسية المقررة والمعلنة بين البلدين، والتي لها ظروفها ومسبباتها السياسية في أمور الحج والعمرة”، مؤكدة أنه “يجب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر تمكين الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في قطر من القدوم لأداء المناسك، من خلال جميع خطوط الطيران العالمية ما عدا الخطوط القطرية، وعدم منعهم، ومساعدتهم على أداء مناسك الحج والعمرة دون إقحامهم في الأمور السياسية”.

وأعلنت المملكة “عن ترحيبها بالأشقاء القطريين للقدوم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة والتوجه لأداء العمرة والتعاقد على الخدمات التي يحتاجونها عند وصولهم للمملكة”.