السعودية تعلق على تسريب CIA رسائل محمد بن سلمان إلى القحطاني يوم قتل خاشقجي
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن البراهين التي تعتمد عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية في ترجيحاتها حول تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
واطلعت الصحيفة على مقتطفات من تقييم استخباراتي لـCIA مصنف “سري للغاية”، وهي تؤكد أن ولي العهد السعودي أرسل، قبل وبعد ساعات من قتل الصحفي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول، 11 رسالة إلى المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، الذي هو المسؤول المشرف على العملية وتم إعفاؤه من منصبه ضمن إطار التحقيقات السعودية في القضية.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إلى أن فحوى هذه الرسائل لا تزال مجهولة.
كما أفادت الصحيفة بأن الأمير محمد قال للمقربين منه في أغسطس 2017، حسب تلك المعلومات الاستخباراتية السرية، إن مساعيه الرامية إلى إجبار خاشقجي على العودة إلى السعودية لم تنجح، متحدثا عن إمكانية استدراج الصحفي إلى دول أخرى و”اتخاذ ترتيبات”.
وتعتبر CIA هذا التصريح، حسب الصحيفة، بادرة للعملية التي نفذت داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي وأودت بحياة الصحفي، لكن التقرير لفت إلى أنه من غير الواضح من المعلومات السرية ما إذا كان هذا التصريح وصل إلى CIA مباشرة من لسان ولي العهد السعودي أو عبر طرف أخر نقله عنه.
وأشار التقرير إلى أن لدى خبراء CIA “ثقة متوسطة إلى عالية” بأن ولي العهد السعودي استهدف شخصيا خاشقجي وربما أمر بقتله، وللوضوح التام في المسألة الحساسة تفتقر الوكالة الاستخباراتية إلى تقارير تؤكد مباشرة أن الأمير محمد هو من أصدر أمرا بقتل الصحفي.
هذا ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تأكيده أن حكومة الولايات المتحدة حصلت مؤخرا على معلومات مفادها أن القحطاني خلال العامين الماضيين كان متورطا في سلسلة عمليات خطف بحق سعوديين، نفذت بعضها خارج المملكة، حيث استخدمت أساليب قاسية بحق المحتجزين أثناء استجوابهم.
وفي أول تعليق رسمي على هذا التقرير، ذكر مسؤول سعودي للصحيفة، أن ولي العهد يجري على أساس مستمر اتصالات مع مختلف المسؤولين رفيعي المستوى في الديوان الملكي بشأن مسائل مختلفة، وشدد على أن الأمير محمد لم يبحث مع أي مسؤول سعودي إمكانية الإضرار بخاشقجي.
وجدد المسؤول نفي الحكومة السعودية بشكل قاطع تورط الأمير محمد في القضية المدوية.
من جانبهما رفضت وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض التعليق على التقرير.