السعودية ترد على اتهامات إيران لها بالوقوف وراء «هجوم الأهواز»: كذب وتدليس
رفضت السعودية الاتهامات الإيرانية بعلاقة المملكة بحادث الهجوم على الحرس الثوري الإيراني خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز ، وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن «المملكة ترفض وتستنكر الاتهامات الباطلة التي أشار لها مسؤولون إيرانيون حيال دعم المملكة للأحداث التي وقعت في إيران يوم السبت 22 سبتمبر2018».
السعودية تنفي صلتها بحادث الهجوم على الحرس الثوري الإيراني
أضاف المصدر، الذي نفى علاقة المملكة بحادث الهجوم على الحرس الثوري الإيراني وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أن سياسة المملكة العربية السعودية «واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية».
واتهم المسؤول السعودي النظام الإيراني بالتدخل في شؤون دول الجوار، «وهوالراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم أجمع، وقد دأب النظام منذ نشأته على نشر الفوضى والدمار والطائفية والتطرف، وأهدر مقدرات شعبه في عدوانه وطيشه الذي لم يجلب إلا الفوضى والدمار للمنطقة».
وأشار المصدر الذي لم تكشف وكالة الأنباء السعودية عن اسمه، أن المملكة اعتادت على مثل هذه التصريحات من نظام لا يجد أمامه «إلا الكذب والتدليس وإلقاء اللوم على الدول الأخرى لتغطية عيوبه وفشله في تحقيق طموحات وتطلعات شعبه».
وحسب ما نقلته الوكالة السعودية عن المسؤول في وزارة الخارجية السعودية فإن المملكة «تنصح النظام الإيراني بسلك نهج جديد والتصرف كدولة مسؤولة»، تسعى لرفاهية واستقرار شعبها بدلاً من إهدار مقدرات الشعب في ما وصفه «دعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتطرف وأن يتعامل النظام الإيراني بمبدأ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى».
طهران اتهمت الرياض وأبوظبي بتمويل منفذي هجوم مدينة الأهواز
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإثنين 24 سبتمبر 2018 إن منفذي هجوم مدينة الأهواز الذين قتلوا 25 شخصاً في الهجوم على الحرس الثوري الإيراني مولتهم السعودية والإمارات وإن إيران «ستعاقب بشدة» من يقفون وراء الهجوم.
ونقل الموقع الرسمي للزعيم الإيراني علي خامنئي عنه «بناء على التقارير هذا العمل الجبان نفذه أشخاص جاء الأميركيون لمساعدتهم عندما حوصروا في سوريا والعراق ومولتهم السعودية والإمارات».
واتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي السبت 22 سبتمبر، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني ، وهو الأمر الذي نفته وزارة الخارجية السعودية .
وأضافت وكالة الطلبة أن «4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان»، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن هجوم الأهواز باستثناء «داعش».
ونقلت عن متحدث باسم «الحرس الثوري» -لم تذكر اسمه- اتهامه «قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني».