السعودية تتعاقد مع بلومبرج لإطلاق نسختها العربية مقابل 90 مليون دولار
كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تعاقد وكالة “بلومبرج” الأمريكية مع مجموعة البحوث والتسويق السعودية، وهي إحدى شركات الإعلام بالمملكة، لإطلاق قناة بلومبرج العربية ولم تحدد موعد الإطلاق.
وبحسب الصحيفة الأميركية فإن العقد وقع في وتهدف شبكة التلفزيون والإذاعة والخدمة الرقمية، التي تم تغيير اسمها لتصبح بلومبيرغ الشرق ونقل مقرها إلى دبي خلال الشهر الماضي، إلى منافسة وكالات أنباء مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وقنوات مثل CNBC العربية.
وتنص صفقة بلومبيرغ البالغ قيمتها 90 مليون دولار على منح الشركة الأميركية الحق في فسخ التعاقد في حالة الإساءة إلى علامتها التجارية.
وتسدد مجموعة البحوث والتسويق السعودية، المدرجة ببورصة الأوراق المالية السعودية بالرياض، إلى وكالة أنباء مايكل بلومبيرغ 9 ملايين دولار سنوياً مقابل حقوق استخدام العلامة التجارية ومحتوى بلومبيرغ في قنواتها التلفزيونية ومحطاتها الإذاعية وخدماتها الإخبارية الرقمية على مدار 10 سنوات.
ومع ذلك، توضح التفاصيل المدرجة بالعقد البالغ عدد صفحاته 38 صفحة والذي اطلع عليه مسؤولو صحيفة The Guardian أن شركة بلومبيرغ قد فرضت ضوابط صارمة على استخدام المحتوى الخاص بها لضمان عدم الإساءة إلى علامتها التجارية.
وتتضمن تلك الضوابط الحق في فسخ التعاقد في حالة «انحراف المحتوى». ويشتمل ذلك المحتوى الذي «يتعمد الإساءة إلى أي أقليات عرقية» أو «يسبب إحراجاً لشركة بلومبيرغ أو يسيء بأي وسيلة أخرى إلى سمعة الشركة».
ضوابط لتعيين المسؤولين
وفرضت بلومبيرغ أيضاً ضوابط على تعيين كبار مسؤولي الشركة، ومن بينهم رؤساء تحرير كل البرامج، بما في ذلك إيفادهم إلى لندن أو نيويورك أو هونغ كونغ للتدريب.
وعلاوة على ذلك، أضافت شركة بلومبيرغ مادة بالعقد تنص على حقها في إنشاء كافة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للشركة -وتوفير بيانات تسجيل دخول هذه الحسابات لشركة النشر السعودية- والتأكد من أن «كافة الحسابات تصبح ملكاً لشركة بلومبيرغ».
جاء إطلاق الخدمة الجديدة في أعقاب استعراض المملكة العربية السعودية عضلاتها بالمنطقة في مواجهة قناة الجزيرة الإخبارية. وفي مايو/أيار الماضي، تم حجب قناة الجزيرة بالسعودية والإمارات جراء تغطيتها للشأن الإيراني.
ولم تكن شركة بلومبيرغ محظوظة في اقتحام سوق الأخبار العربية. فقد تعاونت الشركة من قبل مع الملياردير السعودي الوليد بن طلال، الذي كان في تلك المرحلة أحد كبار أصحاب الأسهم بشركة 21 Century Fox وواحداً من أهم حلفاء روبرت مردوخ.
وكان من المفترض أن تقدم شركة بلومبيرغ تغطية إخبارية لأخبار الأعمال على مدار خمس ساعات يومياً لقناة العرب الإخبارية العربية التي يمتلكها الأمير، إلا أن القناة توقفت عن البث عام 2015.