السراج يطالب مجلس الأمن بإرسال لجنة تقصي حقائق
طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مجلس الأمن الدولي بإرسال لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق فيما أسماه “الخروقات والانتهاكات” التي قال إن القوات الموالية لخليفة حفتر “قامت بها في طرابلس وغيرها من المناطق”.
جاء ذلك ضمن بيان للسراج اتّهم فيه قوات حفتر “بقتل المدنيين وتهجيرهم واستخدام الأطفال القُصّر في القتال، واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان بالأسلحة الثقيلة والصواريخ، وقصف المطار المدني في طرابلس، إضافة لقصف المدارس، وسيارات الإسعاف والمستشفيات المدنية” بحسب نص البيان المنشور الذي نشره مكتب السراج الإعلامي.
وأشار البيان إلى ما أعلن عنه المتحدث باسم قوات حفتر “أحمد المسماري” قبل يومين حول مشاركة طائرات في القصف الجوي على طرابلس وضواحيها وصفها المسماري بـ”الصديقة”، واعتبر السراج ذلك اعتداء على سيادة ليبيا ومشاركة صريحة فيما وقع من انتهاكات جسيمة.
وحمّل السراج من سمّاها بـ”الدول التي ساهمت في هذه الاعتداءات” المسؤولية الكاملة، وطالب لجنة تقصي الحقائق ولجنة العقوبات بالكشف عما أسماه بـ”الخروقات”، سواء بالمشاركة أو دعم المعتدي بالسلاح والمعدات.
وقال السراج ضمن البيان: “إن طلبنا بإرسال هذه اللجنة ينبع من ثقتنا الكاملة بأن حفتر وقواته ومن يسانده هم من يقترفون جرائم الحرب وانتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتم محاسبتهم محلياً ودولياً، ويعتبر هذا اختباراً آخر للمجتمع الدولي ومصداقيته وموقفه من كشف الحقيقة ومحاسبة المعتدين والمتورطين”.
وشدّد السراج على أن ليبيا لن تكون رهينة الصراعات والخلافات الدولية والإقليمية وانتظار توافقهم “وفق تعبيره”، وقال: “نحن ماضون نحو دحر هذا العدوان حتى يرجع من حيث أتى، وكلكم تشهدون أن ما تم تسويقه على أنها نزهة وفتح مبين للدخول إلى طرابلس هو مجرد سراب ارتد عليهم ببركان عظيم وذلك بفضل إرادة الليبيين الأحرار وانتصار قواتنا المسلحة الليبية الباسلة”.
وأعرب السراج عن شكره وتقديره للدول التي أوضحت موقفها وطالبت بالوقف الفوري للاعتداء وانسحاب القوة المعتدية من حيث أتت “بحسب نص البيان”.