السراج وصل إلى القاهرة سراً وغادرها بعد يومين.. التقى قيادات من نظام القذافي
غادر القاهرة، الأربعاء 23 مايو 2018، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دولياً، بعد زيارة “غير معلنة” استغرقت عدة أيام.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “أخبار اليوم” المصرية (مملوكة للدولة)، عن مصدر ملاحي بمطار القاهرة قوله إن “السراج غادر على متن طائرة خاصة”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية وليبية أن السراج حضر إلى القاهرة قبل يومين، والتقى عدداً من الشخصيات الليبية، بينها قيادات محسوبة على النظام الليبي السابق.
وتابعت أن السراج، خلال وجوده بالعاصمة المصرية، “أجرى مشاورات حول التعديل المرتقب في حكومة الوفاق المقبلة”، من دون تفاصيل أكثر.
ولم تعلن القاهرة عن الزيارة أو تفاصيلها حتى الساعة 18:25 ت.غ، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأنها.
وفي أكثر من مناسبة، أعلنت القاهرة دعمها خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق ليبيا)، والسراج، واتفاق الصخيرات لإنهاء الحرب في ليبيا.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة، العام الماضي (2017)، خطة عمل لإنهاء الصراع، تتضمن 3 مراحل، هي: تعديل الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف النزاع عام 2015، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة، وإجراء استفتاء شعبي على دستور وانتخابات رئاسية وبرلمانية.
ومع تعثر مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي، ينادي فريق ليبي، خاصة في شرق البلاد، بالذهاب مباشرة إلى مرحلة الانتخابات، بينما يتمسك فريق آخر بضرورة تحقيق توافق وطني أولاً عبر تعديل اتفاق 2015.
ويتصارع على النفوذ والشرعية في ليبيا قطبان؛ الأول حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب في شرق البلاد.