أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، ان مصر مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة لسد النهضة الإثيوبي بما فيها انهياره التام وما قد يترتب على ذلك من أزمات وحماية السد العالي.
وقال عبدالعاطي في تصريحات لبرنامج الحكاية، مع عمر أديب، إن مصر “قلقة من العيوب أو المشاكل الفنية في السد الإثيوبي، لذلك تعمل على السيناريو الأسوأ وهو انهيار السد”.
وأضاف أنه “في حال وجود مشكلة أو انهيار بالسد، ولو كانت النسبة لا تتخطى 1 في المليون، فيجب وضع منظومة حماية، تكمن في عمل قنطرة حول السد العالي من أجل تصريف المياه الزائدة، وكذلك إقامة سدود في منخفضات توشكى من أجل استيعاب تلك المياه الزائدة حال حدوث انهيار”.
وكشف وزير الري أيضا أنه لم يحصل عل كل البيانات المتعلقة من الجانب الإثيوبي بشأن السد، موضحا أن المستوى الأول كان يضم مشاكل اللجنة الدولية، فيما رفضت إثيوبيا عرض المستوى الثاني على مصر”.
وأضاف: “طالما خافت إثيوبيا من عرض تصميمات المستوى الثاني على مصر، فإن هذا يظهر أن به مشاكل فنية، لذا سنعمل على السيناريو الأسوأ المحتمل وقوعه، وهو انهيار السد”.
وبدأت إثيوبيا بناء السد في 2011 مستغلة حالة الفوضى التي عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير.
وتتعمد دائما إفشال المفاوضات مع مصر والسودان او تقديم أية بيانات رسمية حول حالة السد او آلية العمل فيه، او الجهات المختصة بالنزاعات القانونية.
وفي تراجع واضح عن موقفها المتعنت بشأن سد النهضة، دعت اثيوبيا مصر والسودان إلى اختيار وترشيح مهندسين متخصصين في تشغيل السدود من أجل تبادل البيانات والمشاركة في عمليات خاصة بسد النهضة قبل بدء الملء الثاني.
وهو ما رفضته مصر والسودان وطالبتا باتفاق شامل يشمل جميع نقاط الخلاف ومخاوف مصر.
وقال وزير الري الإثيوبي سليشي بقلي، في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإثيوبية اليوم السبت، إن اختيار البلدين لمشغلي السدود سيسرع من ترتيبات تبادل المعلومات وتدابير بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى الانتهاء من مباحثات سد النهضة.
ولم يصدر رد من مصر او السودان حتى الآن على دعوة اثيوبيا الجديدة للمشاركة في تشغيل سد النهضة قبل الملء الثاني.
وأعلن بقلي استعداد اثيوبيا لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة في كينشاسا نهاية الأسبوع المقبل.
واللافت في بيان اثيوبيا هو الإشارة إلى التقدم المحرز في بناء سد النهضة مع قرب موسم الأمطار في إثيوبيا، وأكد ضرورة العمل مع مصر والسودان على ترتيبات اتصال عملية وهامة.
وأكدت اثيوبيا سابقة عزمها المضي قدما في عملية الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار المقبل، أي في يوليو المقبل، وهو ما ترفضه كل من القاهرة والخرطوم.
ويعتبر السودان ومصر سد النهضة الذي يجري بناؤه على النيل الأزرق تهديدا لمواردهما المائية وقد حذرا مرارا إثيوبيا، التي يبدو أنها لا تعير اهتماما لتحذيراتهما.
ويشكل سد النهضة المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل سد النهضة قبل المرحلة الثانية من ملء الخزان، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…