السجون تفتح أبوابها لرؤساء أصيبوا بالفساد بداية من البرازيل إلي إسرائيل
فتحت السجون أبوابها هذه الأيام لتشكل مُتسعا لزائرين جُدد لم يكن يتوقع العالم من قبل أن يحلوا خلف الزنازين لفترات طويلة، فبين رؤساء سابقين ورؤساء حكومات دول، باتات المحاكمات فى ساحات القضاء أيسر الطرق لدخول هؤلاء الزعماء السابقين لردهات السجون، ولم تقف هذه الاتهامات عند منطقة معينة؛ بل اتسعت لتشمل أغلب مناطق العالم.
البداية كانت من أقصى قارات العالم، حيث صدر مؤخرا أحكام ضد الرئيس البرازيلي الأسبق “لولا دا سيلفا” بتهم تتعلق بتلقي رشاوى، وقد صدرت ضده أحكام بالسجن لمدة 12 سنة، فيما يتفاوض الآن بشأن طريقة لائقة لتسليم نفسه للسلطات البرازيلية، بعد جولات قضائية نفى فيها كل التهم الموجهة إليه.
ويذكر أن “داسيلفا” هو الرئيس الـ 35 للبرازيل وهو أول رئيس برازيلي من الطبقة العاملة، وتولى حكم البرازيل ما بين عامي 2003 -2011 وشهدت البرازيل في عهده نهضة تنموية كبيرة.
ولم تنج خليفة “داسيلفا” في الحكم “ديلما روسيف” من تهم فساد وتهرب من الضرائب؛ مما أدى إلى إقالتها من كرسي الرئاسة عام 2016 بسيف “العزل البرلمانى”، عقب اتهامها بالتلاعب بمالية الدولة عام 2014، بسبب تنظيم البرازيل لبطولتي كأس القارات وكأس العالم لكرة القدم في عامي 2013 و2014 على التوالي.
وفي “كوكب اليابان” كان رئيس الوزراء “شينزو آبي” رقم 93 في تاريخ اليابان على موعد مع مواجهة أكبر أزمة سياسية منذ توليه السلطة عام 2012، بسبب شكوك حول صفقة بيع أرض مملوكة للدولة بسعر منخفض للغاية إلى مؤسسة تعليمية ذات صلة بزوجته، واستغل المعارضون تلك الاتهامات في الضغط على”آبي” للاستقالة إلا إنه اعتذر عن تلك الاتهامات مرات كثيرة.
الرئيس البرازيلي الأسبق “لولا دا سيلفا”
فتحت السجون أبوابها هذه الأيام لتشكل مُتسعا لزائرين جُدد لم يكن يتوقع العالم من قبل أن يحلوا خلف الزنازين لفترات طويلة، فبين رؤساء سابقين ورؤساء حكومات دول، باتات المحاكمات فى ساحات القضاء أيسر الطرق لدخول هؤلاء الزعماء السابقين لردهات السجون، ولم تقف هذه الاتهامات عند منطقة معينة؛ بل اتسعت لتشمل أغلب مناطق العالم.
البداية كانت من أقصى قارات العالم، حيث صدر مؤخرا أحكام ضد الرئيس البرازيلي الأسبق “لولا دا سيلفا” بتهم تتعلق بتلقي رشاوى، وقد صدرت ضده أحكام بالسجن لمدة 12 سنة، فيما يتفاوض الآن بشأن طريقة لائقة لتسليم نفسه للسلطات البرازيلية، بعد جولات قضائية نفى فيها كل التهم الموجهة إليه.
ويذكر أن “داسيلفا” هو الرئيس الـ 35 للبرازيل وهو أول رئيس برازيلي من الطبقة العاملة، وتولى حكم البرازيل ما بين عامي 2003 -2011 وشهدت البرازيل في عهده نهضة تنموية كبيرة.
ولم تنج خليفة “داسيلفا” في الحكم “ديلما روسيف” من تهم فساد وتهرب من الضرائب؛ مما أدى إلى إقالتها من كرسي الرئاسة عام 2016 بسيف “العزل البرلمانى”، عقب اتهامها بالتلاعب بمالية الدولة عام 2014، بسبب تنظيم البرازيل لبطولتي كأس القارات وكأس العالم لكرة القدم في عامي 2013 و2014 على التوالي.
وفي “كوكب اليابان” كان رئيس الوزراء “شينزو آبي” رقم 93 في تاريخ اليابان على موعد مع مواجهة أكبر أزمة سياسية منذ توليه السلطة عام 2012، بسبب شكوك حول صفقة بيع أرض مملوكة للدولة بسعر منخفض للغاية إلى مؤسسة تعليمية ذات صلة بزوجته، واستغل المعارضون تلك الاتهامات في الضغط على”آبي” للاستقالة إلا إنه اعتذر عن تلك الاتهامات مرات كثيرة.
الرئيسة السابقة “باك كون هى”
ومن”اليابان” إلى واحدة من دول النمور الأسيوية ، فقد شهدت”كوريا الجنوبية” بالأمس صدور حكم تاريخي على الرئيسة السابقة “باك كون هى” بالسجن لمدة 24 عاما، مع إلزامها بدفع 17 مليون دولار، عقب إدانتها في قضايا فساد، ومحاباة لصديقتها عصفت بها من منصبها، وألقى بها من سدة الحكم فى دهاليز “البيت الأزرق”.
وجدير بالذكر أن “كون هي” هى ابنة الدكتاتورالسابق “باك تشونج هى” والذي حكم كوريا الجنوبية بقبضة من حديد فيما بين 1962-1979، وكانت المحاكمات قد خلصت إلى أن “كون هى” قد استخدمت نفوذها لإجبار شركات كبرى مثل شركة “سامسونج” وسلسلة التجزئة “لوتي”، على إبرام صفقات ضخمة ودفع تبرعات لمؤسسات تديرها صديقتها “شوي سون سيل”، وتضمنت الاتهامات أيضا إجبارها العديد من الشركات على منح هدايا لـ “سون سيل” وابنتها.
مازلنا فى أسيا، حيث لم يسلم أرخبيل المالديف الساحر من محاكمات القادة، ففي مارس 2015 تم إصدار أحكاما بالسجن 13 عامًا في تهم متعلقة بالإرهاب على “محمد نشيد” أول رئيس منتخب ديموقراطيا في الدولة، وهو الرئيس الرابع لجزر المالديف بين 11 نوفمبر 2008 حتى 7 فبراير2012، وأثيرت قضية “نشيد” في فبرايرالماضي عقب أمر المحكمة العليا في “المالديف” بالإفراج الفوري عنه مع ثمانية من زعماء المعارضة الآخرين، قائلة “إن محاكماتهم انتهكت الدستور والقانون الدولي”، ولكنها عادت لتحاكمهم مجددا.
وإلى القارة السمراء التى عانت طويلا من الفصل العنصرى والاضطرابات السياسية، حيث “بلاد المانديلا”،جنوب أفريقيا، فقد طالت الاتهامات الرئيس السابق “جاكوب زوما” في معركة قانونية طويلة ترجع إلى عام 1999، بسبب عمليات رشاوى في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع شركة “تاليس” الفرنسية كان يشرف “زوما” عليها عندما كان نائبا للرئيس، وقد توجه “زوما” للمحكمة مؤخرا وتم استجوابه في تلك القضية ووضعه في قفص الاتهام مما سبب له حالة من التوتر.
وتولى “زوما” الرئاسة فيما بين 2009 وحتى استقالته العام الماضي، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الاتهامات له حيث برأته المحكمة العليا في جوهانسبرج من تهمة اغتصاب امرأة تبلغ من العمر 31 سنة وتحمل فيروس الإيدز عام 2006.
القارة العجوز هى الأخرى كانت لها بصماتها فى هذا الشأن، حيث كان الرئيس الفرنسي الأسبق “نيكولا ساركوزي” أيضا أحد الزعماء الذي دخلوا في تلك الدائرة، فوجهت إليه تهمة تمويل حملته الانتخابية بصورة غير شرعية عام 2012، فيما عرف بقضية “فضيحة بيجماليون”، فيما أضيف لتلك الاتهامات توجيه القضاء الفرنسي، لساركوزي، اتهامات أولية بالفساد، وتلقيه أموالا من الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”، بصورة غير قانونية لتمويل حملته الانتخابية التي فاز بها عام 2007.
وإلى دولة الاحتلال الوحيدة الباقية فى القرن الحادى والعشرين، طالت الاتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو” والذي وجهت إليه تهما بالفساد، بالإضافة إلى الجدل الذي تثيره زوجته “سارة نتنياهو” فقد كشفت تقارير إعلامية في دولة الاحتلال عن نفقات النظافة والملابس المبالغ فيها لـ “سارة”، وأنها كانت مرتفعة للغاية مما ينذر بفضيحة تلاعب بفواتير من أجل الاستيلاء على المال العام، واستدعاء المسئول عن الكهرباء للعمل في يوم العيد، وهو ما يخالف القوانين في إسرائيل، ويذكر أن “نتنياهو” يتولى رئاسة الوزراء في إٍسرائيل منذ عام 2009 وينفي جميع الاتهامات الموجهة إليه وإلى زوجته، فيما لاتزال المظاهرات الغاضبة تخرج لتجوب شوارع “تل أبيب” عشية السبت من كل أسبوع.
وطالما ارتبط زعماء دولة الاحتلال بقضايا فساد متنوعة زجت بالكثير منهم خلف القضبان، لعل أشهرهم الرئيس الأسبق موشيه كاتساف بتهم فساد مالية وممارسات تحرش جنسية، فضلا عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت بتهم الفساد أيضًا.