السترات الصفزاء تأخذ منحنى اليسار لمطالبتها بإقالة ماكرون
يبدو أن محتجي السترات الصفراء يأخذون منحني اليسار بعد ما كانوا يطالبون برفع الضرائب، رفعوا سقف المطالب وأصبحوا يطالبون بإستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون حتي تهدأ الأزمة، وفقا لموقع “theamericanconservative” الأمريكي.
وأشار الموقع إلي خطاب ماكرون الذي استغرق 13 دقيقة، شجب فيه العنف الذي وقع في الأسابيع الماضية ، وأشاد بالشرطة ، وأبدى بعض الندم على إخفاقات حكومته، وأعلن عن أربعة إجراءات محددة لمساعدة الفقراء العاملين والمتقاعدين، ولكن يبدو أن تنازلات ماكرون لم تصل الحاد الكافي لترضي المتظاهرين وكان أول رد فعل بعد إنهاء ماكرون خطاب، اخذ احد المتظاهرين الميكرفون وطالب باستقالة ماكرون وهتف بقي المحتجين بالمطالبة باستقالة الرئيس الفرنسي.
واوضح الموقع أن هذه الصعوبات تفرضها حركة اجتماعية دون بنية متبلورة واضحة وليس لدي المحتجين قادة تتفاوض بالمطالب ومن الصعب معرفة من يتحدث ومن يطلب ذلك وكيفية التفاوض معه ومن هو بالضبط، وبالإضافة إلي ذلك ان موقف المحتجين يتغير مع وجود استمرارية للاحتجاجات.
وأضاف الموقع أن باريس والمدن الفرنسية الرئيسية شهدت احتجاجات حاشدة تسببت في اغلاق الشوارع واغلاق المترو واشعال النيران وتحطيم النوافد ووقعت احداث نهب واعتقالات جماعية، وللمشاركة في الاحتجاج لا يتطلب الأمر سوي ارتداء سترة صفراء والأنضمام للمحتجين وهو تكتيك يساري متأصل ومجرب من قبل وحقيقي.
ولفت الموقع إلي ان خطاب ماكرون دليل علي ادراكه بوضوح أن الطبقة العاملة التي احتجت بشكل غير منظم مصدر تهديد لبقاء حكومته، والشرطة الفرنسية ليست قادرة علي الحفاظ علي حالة التتأهب العالية في نهاية كل أسبوع، وأغلاق المدن في موسم الأعياد سيلحق الضرر بالأعمال التجارية وبالتالي سيضر الاقتصاد الفرنسي وإيرادات الدولة، ما يجعل ماكرون مجبراً علي تقديم تنازلات.