الزفاف الملكي لـ”هاري وميجان” خلال أسبوع وتتحول القصة الخيالية لواقع في قلعة وندسور
تستعد مدينة وندسور لعقد حفل زواج الأمير هاري حفيد الملكة اليزابيث وترتيبه السادس لتولي العرش البريطاني، من الممثلة الأمريكية، نجمة الدراما التلفزيونية ميجان ماركل يوم السبت المقبل في قلعة وندسور التي تعد موطن العائلة المالكة منذ ما يقرب من ألف عام، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ومن المتوقع أن يحضر الحفل الآلاف من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم إلى مدينة وندسور الخلابة، مع توافد العديد من مشاهير العالم لينضموا إلى الملكة وأفراد العائلة المالكة في حفل الاستقبال.
وقال الأمير تشارلز والد هاري خلال زيارته لفرنسا هذا الأسبوع “ان حفل الزفاف سيكون رائعاً، ويوم مميز للغاية للجميع”.
وأشارت الوكالة إلي أن الأميرهاري البالغ من العمر 33 عاماً وكان ضابطاً سابق بالجيش، التي بميجان البالغة من العمر 36 عاماً، لأول مرة في يوليو 2016 وكان اللقاء مرتب من قبل صديق مشترك لهما، ولم تكن ميجان تعرف الكثير عن هاري وتاريخه الملكي، وهاري لم يكن سمع قك عن ماركل أو شاهد اي عمل تلفزيوني لها، ورغم ذلك وقع الاثنين في الحب من النظرة الأولي وبعد لقائين فقط قضوا مع بعض لقاءا حميماً في بوتسوانا في رحلة تخييم”.
وقال هاري في مقابلة له في شهر نوفمبر الماضي ” أني وقعت في حب ميجان بسرعة كبيرة لا تصدق وكان كل شيء مثالياً”.
وأوضحت الوكالة أن حفل الزفاف سيقام في كنيسة سانت جورد الخاصة بقلعة وندسور التي تعد موطن الملكة وتقع في غرب لندن وأكبر قلعة مأهولة في العالم، وشهدت القلعة حوالي 40 ملكاً، وتحتوي الكنيسة علي بقايا 10 ملوك من بينهم الملك هنري الثامن وجورج السادس والد اليزابيث.
وأضافت الوكالة ان اختيار ماركل للأنضمام للعائلة المالكة، أمر متناقض للتقاليد الملكية، ماركل مطلقة من أب أبيض وأم أمريكية من أصل افريقي، وكانت خلفيتها مصدر تعليق واهتمام العديد ولم تكن جميع التعليقات حولها ايجابية، وأصدر المكتب الأعلامي لهاري بفصر كينسينجتون توبيخاً لوسائل الإعلام في نوفمبر عام 2016 يشجب فيه التمييز الجنسي والعنصرية التي عانت منها ماركل بسبب بعض التقارير الصحفية.
وبجانب الانتقادات التي لاحقت ماركل من الصحف، انتقدها أخيها الغير شقيق، لتجاهلها له وعدم دعوته لحضور الزفاف، ومن المقرر ان يحضرا والدي ماركل الحفل وكل منهما سيقوم بدور في حفل الزفاف الملكي، وستصل ماركل في سيارة إلي الكنيسة مع والدتها وسيصطحبها والدها إلي أسفل الممر.
ولفتت الوكالة إلي ان زواج ميجان وهاري وضع في مقارنات كثيرة في التاريخ الملكي الرائع مثل علاقة إدوارد الثامن مع المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون وتنازله التي تسببت في تنازله عن العرش في عام 1936، وقرار الملكة الراحلة مارجرين إلغاء زواجها من التاجر بيتر تاونسيند.
وتقول الكاتبة الملكية كلوديا جوزيف “ان ميجان جعلت منظورا جديدا للعائلة المالكى ومن الواضح أنها تأتي من خلفية مختلفة جدا وهذا امر مهم للغاية لنقل العائلة المالكة إلي المستقبل”.
ويذكر أن الأمير هاري هو الابن الأصغر للأميرة الراحلة ديانا وهو شخصية تتمتع بشعبية في العائلة المالكة، ومنذ كان طفلا ترك ذكريات في أذهان الجميع فكان يطلع لسانه لمصورين، وعندما كان عمره 12 عاما سار بشكل جدي خلف نعش أمه في موكب الجنازة بلندن، ورصدت الصحف تصرفاته السلبية في فترة المراهقة في عام 2002 اعترف بتدخينه الحشيش والخمر وكان دون السن القانوني، وفي وقت سابق اشتبك مع مصورين أمام ملهي ليلي في لندن، وتسبب في غضب لارتدائه ملابس ضابط نازي في أحدي الحفلات، وبدأ يعود لمساره الملكي ووريث للعرش منذ انضمامه للجيش وخدم مرتين في أفغانستان، ولديه الآن نشاطات تتعلق بالقضايا العقلية.
وقد أظهر استطلاع للرأي أجري في الأسبوع الماضي أن 71% من المشاركين لديهم وجهة نظر إيجابية حول هاري، وكان في المركز الثاني من أعضاء العائلة المالكة خلف أخيه مباشرة.
بينما ولدت ميجان ماركل في لوس أنجلوس، وكان أول ظهور تلفزيوني لها في حلقة عام 2002 بالمسلسل التلفزيوني “المستشفي العام”، وظهرت في عروض تلفزيونية وافلام، وفي عام 2011 تزوجت من منتج الأفلام تريفور إنجلسون ولكنهم انفصلوا بعد عامين، وحققت شهرة كممثلة بمشاركتها في بطولة مسلسل “الدعاوي” وانسحبت منه في الشهر الماضي، ويعد زواج ماركل من هاري بمثابة قصة خيالية تروي للأطفال.