الرهينة السعودي في لبنان..الداخلية تستنفر والجبير يتهم حزب الله بتهريب أسلحة
بدأت قوات الأمن اللبنانية تحركاتها لكشف حالة الغموض حول خطف مواطن سعودي في لبنان، وهي العملية التي جرت اليوم وبعد قرابة ٢٤ ساعة من صدور مناشدة المملكة لرعاياها بضرورة مغادرة لبنان فورا.
وقدمت زوجة السعودي ” علي الشمراوي”، وهي سورية الجنسية، بلاغا باختفاء زوجها بالقرب من منزله في بلدة العقيبة كسروان بمحافظة جبل لبنان.
رهينة وابتزاز
واعتبر مراقبون أن الجهة التي اختطفت المواطن السعودي أصبح بمثابة رهينة الأن في يد قوى تعادي المملكة وربما ستخدمه لإحراج الرياض او ابتزاز الحكومة السعودية.
وتقوم قوات الأمن اللبناني بالبحث عن الشمراوي بالقرب من منزله، ووفقا لما أعلنه مصدر أمني لبناني فإن التحريات مستمرة لاكتشاف مكان الرجل.
وبدوره قال نهاد المشنوق، وزير الداخلية اللبناني: “نتابع قضية خطف مواطن سعودي، ولن نسمح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء”.
وتابع المشنوق في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي ،تويتر، :”سلامة وأمن مواطني السعودية وجميع الرعايا العرب والأجانب أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته، والعبث بالأمن والاستقرار خط أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة مستنفرة”.
وأكدت مصادر إعلامية لبنانية أن عائلة المواطن السعودي تلقّت اتصالاً، يطالب بمبلغ مليون دولار لإطلاق سراحه.
ومن جانب آخر أكدت سفارة المملكة لدى لبنان على أنها تتواصل مع السلطات الأمنية على اعلى المستويات للافراج عن المواطن المختطف دون قيد أو شرط وفِي أقرب فرصة ممكنة.
حزب الله يهرب الأسلحة
يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه الأزمة بين السعودية ولبنان بسبب ممارسات حزب الله، التي وصفها وزير الخارجية السعودي بانها تختطف لبنان وتهدد أمن السعودية.
وقال الجبير في تصريحات صحفية إن حزب الله متورط في أنشطة إجرامية وتهريب أسلحة إلى البحرين ودول أخرى، فضلا عن الاتجار في المخدرات وغسيل الأموال.
وقال الجبير في تصريحات صحفية سابقة بأن إيران وراء إطلاق صواريخ على المملكة من اليمن وأن حزب الله يتعاون مع الحوثيين لزعزعة أمن واستقرار المملكة، وهو ما يعد بمثابة إعلان حرب.
وكانت المملكة العربية السعودية ودولا خليجية أخرى قد طلبت من رعاياها أمس الخميس بسرعة مغادرة لبنان، وترك كل شيء والرحيل فورا نظرا لتزايد المخاوف الأمنية على حياتهم.
أمريكا تحذر
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من استخدام لبنان وسيلة لحرب أكبر بالوكالة في المنطقة معلناً دعم الولايات المتحدة بقوة لاستقلال لبنان.
وأشار تيلرسون في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية اليوم إلى أن الولايات المتحدة تحذر من أن يقوم أي طرف باستخدام لبنان مكاناً لنزاعات بالوكالة أو بأي صورة تسهم في زعزعة استقرار هذا البلد.