الرئيس الفلسطيني يبحث مع الشركاء الأوروبين عن بديل لأمريكا يرعى عملية السلام
يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع شركاءه الأوروبيين يوم الاثنين القادم سبل الدعم الأوربي للقضية الفلسطينية، إضافة إلى سعيه للبحث عن شركاء جدد ليكونوا بمثابة رعاة لعملية السلام بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في وقت تؤكد مصادر أوربية رسمية على أن الاتحاد الأوربي يبحث سبل زيادة المساعدات لفلسطين في الفترة القادمة وذلك لضمان عدم تحرك السلطة الفلسطينية باتجاه إجراءات بمواجهة دولة الاحتلال.
ويلتقي الرئيس الفلسطيني يوم الاثنين المقبل في بروكسل كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني، كما يجتمع مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد.
ووفقا لإعلان المجلس الوزاري الأوروبي فإن الرئيس عباس سيناقش مع المسؤولين الأوروبيين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلا أن النقطة الأهم تتمحور حول آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت وسائل الإعلام الأوربية إن الرئيس الفلسطيني يسعى لحشد مزيد من الدعم العملي له من الجانب الأوروبي، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان نيته نقل سفارة بلاده إليها، وأنه وبالرغم من أن الأوروبيين قد عبروا علناً عن معارضتهم لقرار ترامب، إلا أن الرئيس الفلسطيني يسعى لحثهم على تحويل موقفهم هذا إلى إجراءات فعلية ضد إسرائيل.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيطالية فإنه على الرغم من إعلان الطرف الفلسطيني رفضه لأي دور أمريكي مستقبلي في عملية السلام، لا يزال الأوروبيون متمسكين بموقف مبدئي، مفاده ضرورة استمرار العمل ضمن إطار الرباعية الدولية لإحداث تقدم في العملية السلمية المتعثرة.
وتلفت الوكالة إلى أن أوروبا تحبذ توسيع إطار الرباعية الدولية لتشمل دولاً عربية مؤثرة في الملف الفلسطيني مثل الأردن ومصر.
وتؤكد مصادر أوروبية مطلعة، إلى أن دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي تدرس حالياً إمكانيات زيادة الدعم للسلطة الفلسطينية، مقابل إقناع مسؤوليها بالتعامل (بهدوء) مع تبعات قرارات ترامب.