الرئيس العراقي: الهجوم على المتظاهرين “اعتداء إجرامي”
وصف الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، الهجوم الذي تعرض له المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد من قبل مسلحين بأنه “اعتداء إجرامي”.
وقال صالح في بيان صحافي: “نتابع باهتمام شديد وبألم عميق مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم أمس الجمعة من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة وخارجون على القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي”.
وأضاف صالح: “نؤكد مرة أخرى الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين”.
وأوضح الرئيس العراقي أن مسؤولية “أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه”.
ودعا صالح “الجميع إلى احترام الطابع السلمي للتظاهرات التي تدعو إلى الإصلاح والوئام المجتمعي والتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للدولة للحفاظ على الأمن العام ومواجهة الخارجين على القانون”.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن الحصيلة الأولية لضحايا قيام مسلحين باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، تشير إلى مقتل خمسة متظاهرين وإصابة 110 آخرين.
من ناحية ثانية، دعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي إلى عقد جلسة طارئة، الإثنين، لمناقشة “مجزرة الخلاني”، التي أسفرت عن مقتل عدد من المتظاهرين وسط العاصمة بغداد.
وقال الكعبي، في بيان، إن “القيادات الأمنية ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها في حفظ أمن التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد”، لافتا إلى “وجوب تشديد الإجراءات الأمنية لحفظ أرواح المحتجين”.
وشدد على ضرورة “محاسبة جميع الجهات والشخصيات التي يظهر تورطها في قتل المتظاهرين ببغداد والمحافظات، فضلا عن الاستهداف الجوي لمنطقة الحنانة (مكان إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) في النجف”.