الرئيس الصيني يتعهد في السنغال بتعزيز العلاقات مع أفريقيا
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارة للسنغال بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا التي تغمرها بالفعل قروض صينية رخيصة مقابل المعادن ومشروعات بناء ضخمة.
وبحسب وكالة “رويترز” وصل شي إلى السنغال السبت في زيارة تستغرق يومين للتوقيع على اتفاقية ثنائية في أول محطة ضمن جولة بأفريقيا يزور خلالها أيضا رواندا وجنوب أفريقيا حيث يحضر اجتماع قمة مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتربط الصين حاليا علاقات تجارية مع أفريقيا أكثر من أي دولة أخرى كما أن مبادراتها المستمرة في القارة تتناقض بحدة مع ما تقوم به الولايات المتحدة التي لم يبد رئيسها دونالد ترامب اهتماما يذكر بالقارة.
وقال شي في مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي ماكي سال بعد ثالث اجتماع بينهما إن هذه أول زيارة يقوم بها لغرب أفريقيا بوصفه رئيسا للصين ولكنها رابع زيارة لأفريقيا.
وقال ”في كل مرة أزور فيها أفريقيا أرى حيوية القارة وطموحات شعوبها من أجل التنمية.
”إنني واثق تماما من مستقبل العلاقات الصينية الأفريقية“.وكان في استقبال الرئيس الصيني في وقت سابق فرقة موسيقى عسكرية ومئات من الأشخاص الذين كانوا يلوحون بعلمي الصين والسنغال ويرتدون قمصانا عليها صورتا الزعيمين.
وتشهد أفريقيا حاليا ازدهارا في مشروعات البنية الأساسية التي تديرها وتمولها الصين بشكل رخيص كجزء من مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني لبناء شبكة نقل تربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وتعهدت الصين بتوفير 126 مليار دولار لهذه الخطة التي يقول مؤيدوها إنها مصدر للتمويل الحيوي للعالم النامي.
ويقول منتقدون إن أفريقيا تحمل نفسها بعبء الديون الصينية وإنها ربما تجد صعوبة في تسديدها مع تقديرات بنحو عشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي لن يجعل أمام دول أفريقية أي خيارات سوى أن تسلم الصين حصصا مهيمنة في أصول استراتيجية.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن ميناء في جيبوتي الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، والتي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية رئيسية، ربما يلقى هذا المصير لكن جيبوتي تقلل من شأن تلك المخاوف.