التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، على هامش اجتماعات القمة العربية التى استضافتها المملكة العربية السعودية اليوم الأحد، لمناقشة العديد من الملفات الخاصة بالأزمة اليمنية ودور الدول العربية، وفى مقدمتها القاهرة والرياض، لرفع المعاناة عن الشعب اليمنى.
وكان الرئيس السيسى قد وجه فى كلمته أمام القمة العربية فى دورتها العادية الـ29، رسائل هامة فيما يتعلق بالملف اليمنى، حيث أكد التزام مصر بالعمل على استعادة الاستقرار، وتحقيق الحل السياسى العادل فى اليمن، الذى لا يُمكن أن يتأسس إلا على مبادئ احترام وحدة الدولة اليمنية وسيادتها، ورفض منطق الغَلَبَة، ومحاولة فريق سياسى فرض طموحاته التوسعية على عموم اليمنيين بالقوة، والاستقواء بقوى إقليمية وأجنبية.. فلا مستقبل فى اليمن إلا بالحل السياسي، ولن يكون الحل السياسى إلا يمنياً خالصاً، لا مكان فيه لأطماع إقليمية أو لمنطق الاستقواء والغَلَبَة بين أبناء الشعب الواحد. إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضى السعودية بالصواريخ الباليستية باعتباره تهديداً للأمن القومى العربى.
فيما جدد الرئيس اليمنى، التأكيد على أن عاصفة الحزم، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين كانت تعبير عن ارادة عربية اصيلة لمواجهة الأطماع التوسعية الايرانية، ومشروعها الطائفى التخريبى والتدميرى الذى يركز على زعزعة استقرار كيان الدول العربية بدعم مليشيات مسلحة، واللعب على تغذية التوترات المذهبية، للتسلل عبر ذلك في فرض مشروعها .
وشدد فى الكلمة التى ألقاها فى افتتاح القمة العربية التي احتضنتها مدينة الظهران السعودية، على ضرورة أن يعى المجتمع الدولى تماماً أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، لا يدافع عن أمن واستقرار المنطقة العربية فحسب، بل يحمى العالم من أخطر مشروع يهدد الأمن الدولى، مؤكداً أن ذلك يحتم عليهم دعم التحالف لاستكمال إنهاء الانقلاب قبل ان يكتووا بنار إيران ووكلائها.
