الرئيس السيسى يستكمل رسم مستقبل مصر المشرق
قالت صحيفة (الخليج) الكويتية اليوم الثلاثاء، إن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى مستندة إلى إرادة شعبها القوية وسعيه الحثيث لاستعادة مكانة مصر صاحبة التاريخ العريق، ومستلهمة فى الوقت ذاته ما تحقق من إنجازات كبيرة خلال الفترة الرئاسية الأولى وضعت مصر على الطريق الصحيح ومهدت لها الأرضية للانطلاق نحو آفاق أكبر وأرحب لمستقبل مشرق.
وقال رئيس تحرير الصحيفة أحمد إسماعيل بهبانى فى مقالته الافتتاحية، إن خطاب الرئيس السيسى أمام مجلس النواب بعد أن أدى اليمين الدستورية، شكل برنامج عمل وخارطة طريق للسنوات المقبلة فضلا عن تقديمه كشف حساب للفترة الرئاسية الأولى والتى شهدت إنجازات كبيرة من الصعب أن تتحقق خلال أربع سنوات فقط لولا قدرة القيادة السياسية على استنهاض همم أبناء شعبها وحثهم على العمل الجاد وبذل الجهد المخلص من أجل تعويض ما فات وإنجاز التطلعات الكبيرة التى يتطلعون إليها.
وأضاف “من المؤكد أن الجميع يدرك مصداقية ما قاله الرئيس السيسى من الشعور بعظم المسئولية وحجم التحديات وأن قيادة دولة بحجم مصر (أمر لو تعلمون عظيم)، ليس فقط لأنها يزيد سكانها على 100 مليون نسمة مطلوب تلبية احتياجاتهم ومطالبهم وطموحاتهم بل أيضا لأنها رائدة وشعبها لا يرتضى بالقليل وإنما يتطلع للمزيد ـ وهذا من حقه ـ أن يكون دائما فى موقع الصدارة وأن يقوم بالدور الكبير المنتظر منه عربيا ودوليا”.
وتابع : “الرئيس السيسى استطاع أن يضع مصر على الطريق الصحيح، فقد نجح نجاحا كبيرا فى أن يقيم علاقات خارجية قوية ومتوازنة مع معظم دول العالم، شرقا وغربا، وأن يستعيد للدور المصرى مكانته وبريقه، ويجعل مصر من جديد رقما صعبا لا يمكن تجاوزه فى أية معادلة سياسية بالمنطقة مستندا فى ذلك إلى منهجية شفافة وواضحة، تؤكد إصرار مصر على المضى قدما وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع القوى الدولية والإقليمية فى إطار من الشراكات وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها، تعتمد فى ذلك على إعلاء مصالح مصر العليا، واحترام مصالح الآخرين، والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول، وعدم التدخل فى شئونها”.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى نجح فى ذلك، فى الوقت الذى كانت مصر تتصدى فيه لأكبر موجة إرهابية عرفتها فى تاريخها وتحمى شعبها والمقيمين على أرضها من تداعيات هذا الإرهاب وخطره وتحرز فى هذا الشأن نجاحات شهد بها العالم كله .. مشيرا إلى أن مصر استطاعت أن تحاصر التنظيمات الإرهابية فى بؤرة ضيقة من شبه جزيرة سيناء وأن تجفف منابع الغلو والتطرف وتتواصل مع مواطنى سيناء، وتسعى جاهدة من أجل تنميتها بما يقضى على كل دواعى الإرهاب ومسبباته.
وأردف قائلا “إنه فى خضم ذلك، كانت مصر تواصل عهدا جديدا من التنمية وتقيم خلاله الكثير من المشروعات الكبرى التى ساعدت على معالجة الكثير من الأزمات المزمنة التى كانت تؤرق حياة الشعب المصرى كانقطاع الكهرباء ووعورة طرق المواصلات وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية من خلال مواجهات تلك المشكلات شكل جاد وحاسم، ووضع الحلول الشاملة لها إلى أن قطعت فى سبيل ذلك طريقا مهما، وتواصل استكماله لتبلغ ما تريد خلال أقل مدى زمنى ممكن”.
وشدد على أن أهم وأكبر ما نجحت فيه مصر خلال السنوات الأولى من فترة الرئيس السيسى هو قرارها بمواجهة التحديات الماثلة أمامها وعدم التسويف أو التأجيل فى معالجتها وهو ما مكنها من تحقيق نجاحات مبهرة .. قائلا : إنه فضلا عن ترسيخ حالة الأمن والاستقرار فى كل أرجاء مصر، فقد تمكنت أيضا من بناء آلاف المساكن، ووضع نظام جديد للتأمين الصحى يكفل العلاج والدواء لكل فئات الشعب، خاصة الفئات غير القادرة، مع الحفاظ على توازن واستقرار الاقتصاد المصرى والقيام بجراحات مهمة وأساسية ـ وأحيانا مؤلمة ـ فى جسده لكنها كانت ضرورية وحتمية لكى يتعافى هذا الجسد على المدى الطويل”.
وأضاف : “ومن هذا المنطلق، تبدو الفترة الرئاسية الجديدة واعدة ومبشرة بتحقيق الكثير من الآمال والتطلعات لمصر والمصريين .. وكما يتضح من كلمة الرئيس السيسى فإنها ستركز على بناء الإنسان المصرى وتضع هذا الهدف على رأس أولويات الدولة كما قال فى خطابه (يقينا بأن كنز أمتنا الحقيقى..هو الإنسان، والذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل، بدنيا وعقليا وثقافيا)بحيث تكون ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة فى مقدمة الاهتمامات من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى والتى من شأنها الارتقاء بالإنسان المصرى فى كل هذه المجالات، كما جاء فى كلمة الرئيس”.
وأكد بهبانى أن مصر ستمضى بعزم وثبات خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى نحو تحقيق أهدافها مستندة إلى إرادة شعبها وإصراره على بلوغ أهدافه ومساندة ودعم أشقائها لها وكذلك تأييد كل الدول والشعوب المحبة للسلام، والساعية إلى تكريس أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم كله.