“الرئيس آلمنا”! شقيق فلويد ينفجر باكياً من طريقة تعزية ترامب للعائلة ولما جرى بالمحادثة
تحدَّث شقيق جورج فلويد، الذي قُتل جرّاء طريقة اعتقاله من قِبل الشرطة، عن المكالمة الهاتفية التي تلقَّاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيته في وفاة شقيقه، خلال مقابلة بُثّت يوم السبت، 30 مايو 2020، على قناة MSNBC الأمريكية، وأشار إلى أن مكالمة الرئيس آلمته.
مكالمة سريعة: تحدّث فيلونيس فلويد، شقيق جورج في برنامج “Politics Nation”، وعندما سُئل: “كيف كان حديثك مع الرئيس ترامب؟” أجاب: “كان سريعاً جداً، لم يمنحني فرصةً حتى للحديث”، وفقاً لما ذكره موقع Rawstory.
أضاف فيلونيس: “كان صعباً؛ إذ كنتُ أحاول التحدث إليه لكنَّه ظلَّ يصدُّني، كما لو كان يقول: لا أريد سماع ما تتحدث عنه، واكتفيتُ بإخباره بأنني أريد العدالة، وقلت إنه لا يُمكنني تصديق أنهم ارتكبوا إعداماً دون محاكمة في وقتنا المعاصر، وفي وَضَح النهار”.
بينما كان الحزن بادياً عليه أكمل فيلونيس حديثه قائلاً: “لا يمكنني تحمُّل ذلك، لا يمكنني، إنه يؤلمني”، وبينما بدأ بالبكاء وابنه يحاول تهدئته قال: “أنا لا أفهم يا رجل، لا يمكننا تجاوز ذلك، لماذا علينا خوض كل هذا الألم؟ أنا أحب أخي ولن أراه ثانية أبداً”.
طالب فلويد بإدانة جميع الضباط الذين شاركوا في اعتقال شقيقه جورج، والذين تسبَّبوا في قتله، بارتكاب جرائم القتل من الدرجة الأولى، و”أن يُحكم عليهم بالإعدام”.
على الرغم من إلقاء القبض على الشرطي ديريك شوفين، الذي ظهر وهو يجثو على رقبة جورج أثناء اعتقاله، فإنه لا يزال الضباط الثلاثة الآخرون المتورطون في القتل مطلَقي السراح.
كان ترامب قد ذكر الجمعة 29 مايو/أيار 2020، أنه تحدَّث إلى عائلة القتيل فلويد، وقال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رؤساء عدد من الشركات الأمريكية: “مساء اليوم الجمعة تحدَّثت مع أفراد عائلته، إنهم أشخاص رائعون”.
احتجاجات متواصلة: أشعل مقتل فلويد (46 عاماً) احتجاجات واسعة في العديد من الولايات الأمريكية، ووصلت إلى البيت الأبيض، حيث مقر الرئيس ترامب، وشهدت التظاهرات أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة، واضطرت السلطات إلى فرض حظر تجول في بعض المناطق لإعادة الأمور للسيطرة.
يُطالِب المحتجون بتحسين طريقة التعامل مع الأمريكيين ذوي البشرة السوداء، كما يطالبون بوقف عمليات الاعتقال التعسفية بحقهم.
ترامب كان قد هدَّد بخيار اللجوء إلى الجيش لإيقاف الاحتجاجات، وقال السبت 30 مايو/أيار 2020، إن “الولايات والمدن يجب أن تصبح أكثر صرامةً في مواجهة الاحتجاجات المناهِضة للشرطة، وإلا فإن الحكومة الاتحادية ستتدخل بإجراءات منها استدعاء الجيش وإلقاء القبض على الأشخاص”.
أضاف الرئيس الأمريكي على تويتر: “يجب على حكام الولايات ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة، وإلا ستتدخل الحكومة الاتحادية وتفعل ما يجب القيام به، وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لجيشنا والعديد من الاعتقالات”.
كان الشرطي شوفين قد ظهر في مقطع الفيديو الذي صَوَّر طريقة اعتقاله لفلويد، وظهر الشرطي وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه، إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته.