الرئاسة الفلسطينية: مؤتمر المنامة خطأ استراتيجي
وصفت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، مؤتمر المنامة، الذي تنظمه الإدارة الأمريكية في العاصمة البحرينية، الأسبوع المقبل، بـ “الخطأ الاستراتيجي”.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن هدف المؤتمر هو “تجنب الوصول إلى حلول سياسية (للصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، حيث إنها طُرحت مرارا تحت عنوان السلام الاقتصادي، وفشلت، الأمر الذي أدى إلى كوارث وحروب لم تتوقف حتى الآن”.
وأضاف:” ما يعد من خطوات تحت عناوين مضللة، ستؤدي إلى تطبيع مجاني (بين العرب وإسرائيل)، قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية القائمة على أساس الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة كخطوة أولى”.
وتابع أبو ردينة:” إن مثل هذه الخطوات الاستفزازية، ستُحدث توترا إضافيا في منطقة مشتعلة أصلا وسط مناخات متوترة، ومحتقنة وربما تؤسس إلى نقطة اللاعودة لكثير من الأمور”.
بدوره قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن مؤتمر المنامة “سيولد ميتا”.
وأضاف خلال كلمة له بافتتاح مشاريع شمالي الضفة الغربية:” بعد أيام ستعقد ورشة المنامة، نؤكد أن هذا مؤتمر هزيل التمثيل ساذج البرنامج مخرجاته عقيمة”.
وأكمل:” نحن لن نشارك، وعدم ذهابنا سيسقط الشرعية عن هذا المؤتمر الذي سيولد ميتا، من يريد مساعدتنا لا يحاصرنا ويوقف التمويل عن مستشفيات القدس وأهلنا في المخيمات”.
وكانت القيادة الفلسطينية قد أعلنت مقاطعتها لمؤتمر المنامة، الذي تعرض الإدارة الأمريكية خلاله الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه سيتم خلال الورشة عرض مشاريع كبيرة للتنفيذ في الأراضي الفلسطينية ولكن دون الكشف عن الشق السياسي من الخطة، التي سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قال إنها ستسقط القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات.