الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة مقترح عقد مؤتمر للسلام في كامب ديفيد
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من خطورة مقترح كشف عنه الإعلام الإسرائيلي “لعقد مؤتمر للسلام في مدينة كامب ديفيد، يطرح (صفقة القرن) بحضور قادة عرب”.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الأربعاء، إنها “تنظر بخطورة بالغة لهذا المقترح وغاياته، وتحذر من إقدام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفريقه المتصهين، وتحت ضغط السباق الانتخابي في أمريكا وإسرائيل، والإصرار على إنجاح نتنياهو، على اتخاذ المزيد من القرارات المساندة للاحتلال والاستيطان وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها”.
وأضاف البيان أن “سيل التسريبات الأمريكية والإسرائيلية بشأن موعد طرح (صفقة القرن) من دون تفاصيل، يعكس تخبطا أمريكيا وأزمة عميقة لواشنطن وتل أبيب أحدثها الرفض الفلسطيني الصريح لقرارات ترامب”.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن “جميع المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية عبر مسارات جانبية مصيرها الفشل”.
وكانت صحيفة “يديعوت آحرونوت” الإسرائيلية قد نقلت اليوم عن مصدر في واشنطن قوله، إنه “من المقرر أن يعقد مؤتمر قمة في كامب ديڤيد قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر، وسيطرح فيه ترامب الخطوط العريضة لرؤيته للسلام بشكل عام”، مشيرة إلى أن “نتنياهو لن يحضر القمة كي لا يجعل من الصعب على القادة العرب المشاركة فيها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “ترامب لن يتحدث عن دولة فلسطينية، بل عن كيان، وسيكتفي بالإشارة إلى وجود عربي في القدس الشرقية ولن يتحدث عن عاصمة”.
وتوقعت الصحيفة أن “يرفض الفلسطينيون الخطة على الفور، بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يقبلها رغم تحفظاته. أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر، فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة”.
ويبدأ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، زيارة إلى إسرائيل والسعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر، حاملا معه اقتراحا للقادة العرب.