الخارجية الروسية: نية ترامب حول الجولان تقوض آفاق التسوية السلمية بين العرب وإسرائيل
حذرت روسيا من التداعيات السلبية التي قد يسفر عنها اعتراف الولايات المتحدة المحتمل بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، معتبرة أن ذلك سيقوض التسوية السلمية بالشرق الأوسط.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، في حديث لوكالة “نوفوستي”، اليوم السبت، تعليقا على الأنباء عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان: “إن ذلك يقوض آفاق التسوية السلمية على أساس مبدأ السلام مقابل الأرض والمبادرة العربية”.
وأضاف بوغدانوف: “وهذا ناهيك عن القرارات التي تصف القوانين المتبنية حول ضم كل من شرق القدس والجولان إلى إسرائيل بالباطلة وغير الشرعية والمتناقضة مع القانون الدولي”.
وتابع الدبلوماسي الروسي الرفيع: “هذا بالطبع أمر محزن. الأمريكيون يقوضون حتى وجود أي آفاق للتسوية بين العرب وإسرائيل”.
ويأتي تأكيد بوغدانوف على الموقف الروسي بعد أن عقد أمس الجمعة محادثات في موسكو مع السفير الإسرائيلي لدى روسيا، هاري كورين.
وأفادت الخارجية الروسية بأن اللقاء “تناول تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية الملحة بما في ذلك موضوع التسوية السورية وحالة الملف الفلسطيني الإسرائيلي”.
كما بحث الطرفان “بعض الجوانب العملية للعلاقات الثنائية الروسية الإسرائيلية متعددة الاتجاهات”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس الماضي، أن “الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان” السورية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي معارضة من قبل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا ناهيك عن دول المنطقة باستثناء إسرائيل.
والجمعة ذكر مسؤول في الإدارة الأمريكية لوكالة “رويترز” أن ترامب قد يوقع على وثيقة رسمية بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن يومي 25 و26 مارس الجاري.