الخارجية الروسية: حديث واشنطن عن حرب نووية محدودة يتسم بالخطورة
ترى وزارة الخارجية الروسية، أن مفهوم الحرب النووية المحدودة، الذي تتحدث عنه القيادة الأمريكية مؤخرا، يعتبر ممارسة خطيرة تدفع الكثير من الدول إلى بناء ترساناتها النووية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في حديث لصحيفة “كوميرسانت”، إن واشنطن بدأت في تطبيق مفاهيم تلمح إلى إمكانية كسب الحرب النووية.
وأضاف ريابكوف: “نحن نعتقد أن التفكير في أن الحرب النووية، يمكن أن تكون محدودة، ممارسة في غاية الخطورة تزعزع استقرار الأمن الدولي وتدفع العديد من الدول إلى بناء ترسانتها في المجال النووي “.
وأشار إلى أن واشنطن، “استأنفت تطوير وسائل لحروب النووية مختلفة القوة، بما في ذلك القوة المنخفضة للغاية، والتي لا يمكن تصورها إلا أنها مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة”.
وهذا المسلك بالذات، يدل على رفض الجانب الأمريكي، مشروع البيان المشترك، الذي قدمته روسيا في خريف 2018، حول منع الحرب النووية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي.
وقال ريابكوف: “يتولد انطباع، بأن بعض الأشخاص، بما في ذلك من جيل ألعاب الكمبيوتر، الذين لا يتحملون أي مسؤولية تجاه استخدام القوة العسكرية، بما في ذلك العامل النووي، باتوا قريبين من مركز اتخاذ القرار والتحكم بالأزرار المختلفة”.
ويرى ريابكوف، أن الولايات المتحدة باتهامها للجانب الروسي بالتحضير لشن ضربة نووية محدودة، تتمسك بأساليبها المفضلة، وتعزو إلى الجانب الآخر خرق الالتزامات التي تنوي هي خرقها.