الحوثيون يمنعون الأمم المتحدة من الوصول إلى مساعدات غذائية
قال مصدر موالٍ للحكومة اليمنية، إن المتمردين الحوثيين منعوا الأمم المتحدة من الوصول إلى مساعدات غذائية حيوية في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وقال مصدر في التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومة اليمنية، إن أكثر من مئة موظف مُنعوا من الوصول إلى مستودعات “مطاحن البحر الأحمر”.
وأضاف المصدر: “مع الأسف قرر (المتمردون) الحوثيون مرة أخرى التراجع عن التزام سابق ومنعوا الفريق من الوصول إلى المطاحن”.
وفي شباط/فبراير الماضي زار فريق من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مطاحن البحر الأحمر للمرة الأولى منذ سبتمبر بعد تعذر الوصول إليها بسبب النزاع بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال البرنامج إن الفحوص المخبرية أظهرت بأن القمح غزته حشرات ويجب تعقيمه قبل إطعامه لملايين الأشخاص.
وقال المتحدث باسم البرنامج ارفيه فيرهوسل الثلاثاء، إن المهمة التي كانت الوكالة تخطط للقيام بها إلى “مطاحن البحر الأحمر” أرجئت “لأسباب أمنية”.
وحتى زيارة الأمم المتحدة إلى المستودعات في سبتمبر كانت “مطاحن البحر الأحمر” تحتوي على 51 طنا من الحبوب كافية لإطعام أكثر من 3,7 مليون شخص لمدة شهر.
وجاءت الزيارة بعد التوصل لاتفاق في السويد في فبراير وافقت فيه الأطراف اليمنية المتنازعة، على سحب المقاتلين خارج الموانئ وبعيدا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الانسانية في اليمن.
وتقع الموانئ في مناطق سيطرة الحوثيين غرب اليمن. وينص الاتفاق ايضا على حرية الدخول الى صوامع الغلال في مطاحن البحر الاحمر التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية المدعومة من التحالف.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حرباً منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيّين المدعومين من إيران والقوّات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ومذاك، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الحقيقي قد يكون خمسة أضعاف ذلك. كما يشهد البلد الفقير أزمة انسانية كبرى، ويواجه ملايين من سكانه خطر المجاعة.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على مدينة الحديدة منذ 2014، فيما تحاول القوات الحكومية استعادتها منذ أشهر.
وتشهد المدينة التي تضم ميناء رئيسيا تعبره غالبية المساعدات والمواد التجارية لليمن، هدنة هشّة منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في كانون ديسمبر 2018.