الحوثيون يتعهدون بعدم الاستسلام والمنظمات الإغاثية تدقّ ناقوس الخطر
أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أن مقاتليه “لن يستسلموا” في المعارك الدائرة في مدينة الحديدة غربي اليمن مع قوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي.
وقال الحوثي في خطابه الأربعاء: “هل يعني اختراق العدو هنا أو هناك أو تمكنه من السيطرة على منطقة هنا أو هناك (في الحديدة) أننا يمكن أن نستسلم للعدو؟ أن نسلمّ له البلد؟ هذا لا يكون ولن يكون”.
ويأتي تصريح الحوثي بعيد إعلان الجيش اليمني أن القوات الحكومية تقدمت نحو وسط الحديدة وأنها أحرزت أيضا “تقدما محدودا” في الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها.
منظمات دولية تبدي تخوفها من تداعيات معارك الحديدة
أعربت منظمات دولية عن قلقها لتداعيات المواجهات العسكرية المستمرة على مدينة الحديدة ومينائها الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للإمدادات التجارية والمساعدات إلى اليمن.
وقالت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” جولييت توما لـ”فرانس برس”، إنه “في حال توقف ميناء الحديدة عن العمل، فإننا لن نتمكن من جلب الإمدادات الإنسانية عبر هذا الميناء”.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتنازعة في اليمن إلى “تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية” وبينها المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات المياه والكهرباء.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة في صنعاء ميريلا حديب: “العائلات تقيم في المدارس وفي كل قاعة تقيم عائلتان أو ثلاث عائلات، ما يعني أن هناك نحو 20 شخصا في الصف بدون أي شيء على الإطلاق”.
وتابعت: “تحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر كافة الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني.. والسماح بالمرور الآمن للمدنيين الراغبين بالفرار” من المناطق التي تشهد القتال.
وكانت واشنطن قد دعت الأسبوع الماضي إلى استئناف مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية. وحظيت الدعوة بدعم الأمم المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الأطراف كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تكثيف الحوار الوطني في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
وأعلنت الحكومة اليمنية عن استعدادها لبحث إجراءات بناء الثقة مع الحوثيين من أجل دفع جهود السلام، مؤكدة دعمها لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث.