الحرس الثوري الإيراني يترقب ساعة الحسم: لا نخشى أي هجوم عسكري أمريكي
أعلن الحرس الثوري الإيراني أن إيران مستعدة لأخطر سيناريوهات التهديد ولا تخشى على الإطلاق أي هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة.
قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، خلال مراسم إزاحة الستار عن 30 كتابا عن الحرب الإيرانية العراقية: “إن نقل الحرب اليوم إلى مناطق البحر المتوسط يعني أن سيطرة الأعداء تتراجع يوما بعد يوم”.
واعتبر سلامي أن “إيران اليوم تعتبر قوة موازنة للتطورات في المنطقة والعالم”، مضيفا: “تواجه أمريكا اليوم فقدانا للاستراتيجية كما أن عملياتها العسكرية غير قادرة على إحداث تغيير ميداني، كما في الاعتداء الأمريكي الأخير على سوريا”.
وشدد العسكري الإيراني الرفيع على أن “العدوان الأمريكي البريطاني والفرنسي على سوريا يشير إلى أن أمريكا لا تملك خطة أو استراتيجية للحرب”، ولفت مع ذلك إلى أن “إيران في قلب تطورات المنطقة يمكنها تأمين مصالحها بشكل جيد، وكل ذلك يشير إلى أن قدرة أمريكا قد تراجعت في المنطقة”.
وحذر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني “الأعداء”، قائلا: “إن شعبنا لا يخشى أي عقوبات أو هجمات عسكرية من قبل الولايات المتحدة، وعلى كل أعدائنا، منهم الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفاؤها الإقليميون، أن يعلموا بأن إيران اليوم لها اليد الطولى في المعادلات وقد أعدت نفسها لأخطر سيناريوهات التهديد”.
ويأتي هذا التحذير قبيل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره حول مستقبل دور الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران، وسط توتر كبير ناجم عن توقعات بانسحاب الإدارة الأمريكية من الصفقة، التي أبرمت في نوفمبر 2015 بين إيران من جهة وكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.
وتتعرض إيران في الفترة الماضية لضغوط سياسية متزايدة من قبل كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، التي تتهمها بأنها أكبر جهة دولية داعمة للإرهاب ومزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.