الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني تشعل سوق الذهب
أكد رئيس اتحاد تجار الذهب في طهران، أن تصريحات الرئيسين الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب في البلاد.
ونقل مراسلنا عمر هواش تصريحات لرئيس اتحاد تجار الذهب عبدالله محمد ولي، قوله: إن “الأخبار السياسية وما رافقها من سياسات البنك المركزي الإيراني، وعمليات العرض والطلب، أدت إلى إصابة سوق الذهب والمسكوكات بركود غريب”… “الطلب محدود للغاية ولا يمكن القول إن الناس يصطفون في طوابير لشراء المسكوكات”.
وسجلت المسكوكة الذهبية في السوق الإيرانية رقما قياسيا جديدا ببلوغها الـ 3 ملايين و400 ألف تومان، حيث زاد سعرها نحو 600 ألف تومان خلال شهر واحد.
وتواصل هبوط سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الواحد في تعاملات الاثنين إلى 95 ألف تومان، وهو بذلك يقترب من السعر الذي فجر مظاهرات محدودة، وأدى إلى إضراب “بازار طهران القديم” لعدة أيام مطلع الشهر.
من جهته، أعلن نائب قائد الشرطة الإيرانية، القبض على نحو 300 شخص تلاعبوا بأسعار سوق صرف العملات الأجنبية والمسكوكات الذهبية في البلاد.
وأوضح العميد سكندر مؤمني، أن “الشرطة تتحرى وتعمل على توقيف العصابات والشبكات الكبرى والأفراد المؤثرين في اضطراب السوق”.
وقال: “الشرطة وأجهزة القضاء ترصد بشكل كامل الأوضاع في الفضاء الافتراضي وعلى أرض الواقع، وتطمئن المواطنين بأنها ستراقب الأنشطة الاقتصادية في مجال صرف العملات وبيع وشراء المسكوكات الذهبية”.
وتبادل الرئيسان الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب إطلاق التهديدات والوعيد، إذ توعد ترامب نظيره الإيراني بمواجهة أسوأ العواقب في حال واصل إطلاق التهديدات ضد الولايات المتحدة، محذرا من مغبة نفاد صبر بلاده.
وكتب ترامب على تويتر: “لا تهدد الولايات المتحدة بعد اليوم، وإلا سترى عواقب لم ير مثلها سوى قلة على مدى التاريخ”.
وأضاف: “لم نعد بلدا يتهاون مع تصريحاتكم المختلة بشأن العنف والموت.. احترسوا”!
من جهته، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأمريكي إلى تجنب “اللعب بالنار”، معتبرا أن الحكومة الأمريكية الحالية “تصارع العالم ومصالحها الوطنية في آن واحد”.
وقال محذرا واشنطن: “السلام معنا هو السلام الحقيقي والحرب معنا هي أم كل الحروب”.
وأثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي على قيمة العملة الوطنية الإيرانية، وأدى إلى ارتفاع أسعار الذهب والسيارات والأجهزة المنزلية خاصة المستوردة منها، بينما يتوقع أن يشهد الاقتصاد الإيراني انتكاسة جديدة مع فرض الولايات المتحدة الأمريكية حزمة من العقوبات في مطلع الشهر المقبل، وحزمة أخرى بداية شهر نوفمبر تستهدف بشكل أساسي تصدير إيران للنفط.