الحرب العالمية الثالثة: تدريب سري للغاية.. سيناريو مرعب لهجوم روسي على إحدى دول الناتو
نفذت الولايات المتحدة مجموعة من التدريبات العسكرية السرية تضمنت محاكاة تشن فيها قاذفات القنابل الأمريكية هجمات نووية على روسيا.
أشرف وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، على التدريبات العسكرية السرية التي أثارت غضب سياسيين روسيين، فضلاً عن مخاوف من اندلاع حرب، حسب صحيفة Express البريطانية. وركز التدريب السري “المُصغّر” في قاعدة أوفوت الجوية بالقرب من أوماها يوم الخميس 20 فبراير، على صراع نووي وهمي بين الولايات المتحدة وروسيا في أوروبا.
المحاكاة الأمريكية تخيلت سيناريو مرعباً تنشر فيه موسكو “أسلحة نووية منخفضة القدرة” ضد أحد أعضاء حلف الناتو في أوروبا.
مسؤول كبير بوزارة الدفاع، رفض نشر هويته، كشف أن تلك التدريبات كانت صادمة لكثيرين. ولم يذكر المسؤول نوع السلاح النووي الفعلي المستخدم في المحاكاة، لا من الجانب الروسي ولا ما قرر الجيش الأمريكي استخدامه لشن هجماته على روسيا.
اكتفى بإقرار رد الفعل الأمريكي، في التدريبات، من خلال “استجابة محدودة” للهجوم النووي الروسي في أوروبا. وزعم المسؤول أن هذه “الاستجابة المحدودة” تضمنت هجوماً نووياً على روسيا.
تعليق الروس: في رد فعل على التدريب الأمريكي، انتابت المشرّعون الروسيون حالة من الغضب، ووصفوا التدريب بأنه “يتجاوز الحدود”.
قال عضو البرلمان الروسي سيرجي تسيكوف، إن الأشخاص الذين نظموا هذا التدريب “مرضى”، مضيفاً: إنه “فوجئ بتنفيذ الجيش الأمريكي هذا التدريب، والتحدث عنه بمنتهى الأريحية”.
بينما أشار السياسي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي إلى أنه من النفاق أن تتحدث وزارة الدفاع الأمريكية عن محاربة “العدوان الروسي”، في حين ينفذ حلف الناتو تدريباته العسكرية على الحدود الروسية.
لِمَ فعلت أمريكا ذلك؟ جاءت التدريبات في أعقاب جلسة استماع حديثة للكونغرس الأمريكي، قال فيها مسؤول كبير بوزارة الدفاع، إن الولايات المتحدة تحتاج خطة لتكون قادرة على “خوض الحروب والانتصار فيها”، في بيئة مليئة بالأسلحة النووية.
كما أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت الولايات المتحدة نشرها صواريخ نووية منخفضة القدرة مثيرة للجدل، على متن غواصات البحرية الأمريكية.
مؤخراً، حثَّت إدارة دونالد ترامب الكونغرس على الموافقة على ميزانية بمقدار 44 مليار دولار، لشراء أسلحة نووية جديدة وصيانة الأسلحة النووية الموجودة في ترسانتها.
مسؤولون قالوا إن مسؤولي القيادة الاستراتيجية قدَّموا موجزاً لوزير الدفاع، إسبر، عن التهديدات النووية التي تمثلها كوريا الشمالية وروسيا والصين، خلال زيارته.
معاهدة التسلح النووي: تعتبر معاهدة “ستارت الجديدة” آخر معاهدة قانونية ملزمة للولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية.
من المقرر أن تنتهي المعاهدة في فبراير 2021، لكن مع إمكانية تجديدها 5 سنوات أخرى.
الإدارة الأمريكية قالت إنها تفضّل معاهدة جديدة تتضمن الصين إلى جانب روسيا. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، هذا الأسبوع، إن الصين سوف تضاعف حجم ترسانتها النووية بنهاية العقد الحالي