الجيش: طائرات إسرائيلية تقصف أهدافا لحماس في قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت تسعة أهداف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة في وقت مبكر يوم الاثنين ردا على الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة التي أطلقها فلسطينيون من القطاع وألحقت ضررا بممتلكات إسرائيلية.
وبحسب وكالة “رويترز”، انطلقت صافرات الإنذار أيضا في مناطق إسرائيلية قرب قطاع غزة خلال الفجر وقال الجيش إن ثلاثة صواريخ أطلقت على إسرائيل لكن أحدها سقط في القطاع. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين من الصواريخ أو الضربات الجوية.
وفي الأسابيع الأخيرة أطلق فلسطينيون طائرات ورقية تتدلى منها جمرات فحم مشتعلة أو خرق مشتعلة عبر حدود غزة بهدف إشعال النيران في أراض زراعية وغابات قاحلة بينما حملت طائرات أخرى عبوات ناسفة صغيرة في أسلوب جديد سبب أضرارا كبيرة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية تحذيرية من الجو ودمر ممتلكات تابعة لأصحاب الطائرات الورقية لكنه امتنع عن استهدافهم. ودعا بعض الوزراء الإسرائيليين إلى استهداف هؤلاء بشكل مباشر.
وقال جنرال إسرائيلي إن السلطات جندت هواة تشغيل طائرات بدون طيار من المدنيين في صفوف جنود الاحتياط وأمرتهم بالتصدي للطائرات الورقية بطائراتهم التي يتم التحكم فيها عن بعد لكن لم يتم التوصل بعد لوسائل فعالة لوقف الطائرات الورقية.
وقال بيان الجيش عن الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة ”هذه أفعال إرهابية تعرض السكان الإسرائيليين في جنوب إسرائيل للخطر وتلحق أضرارا بمناطق واسعة من الأراضي الإسرائيلية“.
وقتل 125 فلسطينيا على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات حاشدة على حدود قطاع غزة منذ 30 مارس آذار. ويعتقد من يطلقون الطائرات الورقية عبر السياج الحدودي أنهم توصلوا لسلاح جديد فعال.
وأثارت الأساليب الإسرائيلية في مواجهة مظاهرات الجمعة الأسبوعية على حدود القطاع، والتي أدت لسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، إدانات دولية.
ويقول الفلسطينيون إن تلك المظاهرات هي تعبير عن الغضب من إسرائيل من جانب المطالبين بحق العودة لمن اضطروا لترك منازل أسرهم وقت قيام دولة إسرائيل قبل 70 عاما.
وتقول إسرائيل إن المظاهرات تنظمها حماس التي تدير القطاع وتنكر حق إسرائيل في الوجود. وتقول إسرائيل إن حماس تثير العنف عمدا وهو ما تنفيه حماس.
ويعيش نحو مليوني نسمة في القطاع كثيرون منهم من نسل لاجئين كانوا يعيشون في مناطق أصبحت الآن داخل إسرائيل. وتسيطر حماس على القطاع منذ أكثر من عقد خاضت خلاله ثلاثة حروب ضد إسرائيل.
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع فيما تفرض مصر قيودا عليه لأسباب أمنية مما تسبب في أزمة اقتصادية وتدهور في الأحوال المعيشية على مدى العقد الماضي.