الجيش الليبي يعلن سيطرته على معسكر اليرموك جنوب طرابلس
أعلنت القوات التي يقودها خليفة حفتر، الأربعاء، بسط سيطرتها على معسكر اليرموك، أكبر المعسكرات جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، بعد فترة قصيرة من استعادة قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا استعادته.
وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لحفتر، الذي يقود قوات في الشرق، في بيان مقتضب، إن قواتهم “تبسط السيطرة على معسكر اليرموك، وتواصل تقدمها باتجاه وسط العاصمة، بعد أسرها ومصادرتها للأفراد والآليات والعتاد” دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر رد فوري من حكومة الوفاق، بشأن سقوط معسكر اليرموك، الواقع بمنطقة عين زارة، التي تشهد معارك كر وفر بين قوات اللواء التاسع، القادمة من ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وقوات حكومة الوفاق.
وفي السياق ذاته، قصف طيران حربي، الأربعاء، عدة تمركزات ومناطق جنوبي العاصمة، من بينها محيط مطار طرابلس الدولي (25 كلم جنوب طرابلس)، الذي خرج من الخدمة بعد معارك 2014، ومنطقة العزيزية (45 كلم جنوب طرابلس).
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن القصف إلى غاية الساعة 17:00 ت.غ.
وتسيطر قوات حفتر، على جزء صغير من مطار طرابلس الدولي (القديم) محاذي لمنطقة قصر بن غشير، ولكن الجزء الأكبر تسيطر عليه قوات الوفاق، أما العزيزية، فتسيطر قوات حفتر على معظم أجزائها، بما فيها معسكر اللواء الرابع التابع لحكومة الوفاق.
وفي اليوم السابع للعملية، تحاول قوات حفتر، التسلل إلى قلب طرابلس من منطقة “عين زارة” في المحور الأوسط الجنوبي.
بينما تدور في المناطق الجنوبية للعاصمة، خاصة في محيط مطار طرابلس الدولي، وقصر بن غشير، بالإضافة إلى منطقة ورشفانة، معارك طاحنة بين قوات حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
والخميس، أطلق حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا، قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا بين الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)