الجيش الليبي يتصدى لتركيا بتوسيع “الحظر الجوي”
أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، مساء الأربعاء، توسيع منطقة الحظر الجوي المعلن عنها سابقا فوق العاصمة طرابلس لتشمل مطار وقاعدة معتيقية الجوية، في إطار التصدي للتدخلات التركية.
وكان الجيش الليبي أعلن في نهاية نوفمبر الماضي عن فرض الحظر الجوي فوق منطقة العمليات في العاصمة طرابلس.
لكنه استثنى حينها منطقة مطار معيتيقة من الحظر الجوي الذي فرضه الجيش على العاصمة، نظرا للحاجات الإنسانية المحتملة.
وفي المقابل، بدا أن ميليشيات طرابلس استغلت هذا الأمر، بحسب ما أوردت إذاعة “أر. أف. آي” الفرنسية، التي قالت إن معتيقية، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، شهد في الآونة الأخيرة حركة دؤوبة لمقاتلين قادمين من تركيا على متن رحلات طيران غير مسجلة.
وشملت المنطقة المحظورة أيضا: من المايا غرب طرابلس قرب مدينة الزاوية، وتمتد حتى مقر الكلية العسكرية للبنات سابقا، ومزرعة النعام بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة، ومنطقة القرة بوللي شرقي العاصمة، وجنوب شرق مدينة ترهونة، وغربا حتى أدنى معسكر الرابطة.
ويأتي قرار الجيش الليبي عقب إسقاط منصات الدفاع الجوي التابعة له طائرة تركية مسيرة في منطقة بوقرين بمدينة سرت.
ويحرز الجيش الوطني الليبي في طرابلس تقدما خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلن قائده المشير خليفة حفتر انطلاق عملية حاسمة لتحرير قلب طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة.
ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة فايز السراج.
والسبت الماضي، صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع، على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة حكومة فايز السراج، لمواجهة التدخل التركي.
يذكر أن البرلمان التركي صوت، الخميس الماضي، على الطلب الذي قدمته الرئاسة لتفويض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما لحكومة السراج، وهو الأمر الذي أكد البرلمان والجيش في ليبيا رفضهما التام له وتعهدا بتقويضه.