الجيش العراقي: جهات مشبوهة صنعت ما يشبه المتفجرات وسط بغداد
أعلنت القوات المسلحة العراقية، الاثنين، أن “جهات مشبوهة” (لم تسمها) صنعت “ما يشبه المتفجرات”، وسط العاصمة بغداد، حيث يحتشد محتجون مناهضون للحكومة.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، خلال مؤتمر صحافي، إن بعض الجهات المشبوهة” داخل مطعم وسط بغداد، قامت بتصنيع “ما يشبه المتفجرات، ما قد يؤدي في حال انفجارها إلى انهيار المبنى بأثره، كما من شأنها أن تحصد أرواح العديد من المتواجدين في المبنى”.
ويقع هذا المبنى قرب ساحة التحرير، حيث يحتشد محتجون، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ولم يكشف المتحدث العسكري تفاصيل بشأن هوية هذه “الجهات” ولا الغرض من تصنيع تلك “المتفجرات”، غير أنه قال إن “القوات المسلحة اعتقلت متظاهرين رشقوا (عناصر) الأمن بزجاجات حارقة في بغداد”.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، سقط في أرجاء العراق 319 قتيلًا، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب مفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، الأحد. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين.
ورجحت مصادر طبية عراقية، في وقت سابق، استخدام قوات الأمن وفصائل مسلحة موالية لإيران غاز السارين وغازات أخرى سامة لقمع المحتجين.
وقال المتحدث العسكري إن “القوات الأمنية لم تستخدم أي غاز سام، وإنما فقط مسيل للدموع، وهو ما تلجأ إليه الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن يُصرون على رحيل الحكومة.
بينما يرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل “سريع” سيترك مصير العراق للمجهول.